+ -

 أعلنت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، رفع دعوى قضائية في طابعها الاستعجالي، ضد قناة “النهار” لمنع برنامج ينتظر أن يبث اليوم، يتناول أملاك أفراد عائلتها في ولاية عنابة. واتهمت وزيرا، دون ذكره بالاسم، بـ«التآمر” عليها وعلى أسرتها.وقالت حنون، أمس، في ندوة صحفية بمقر الحزب بالعاصمة، إن “قوى الشر دفعتني إلى تنظيم لقاء مع الصحافة، دفاعا عن نفسي وعائلتي”. ولاحظت “تفسخا في المؤسسات وتشكيلا لسلطة موازية غير قانونية حلت محل المؤسسات”. وتحدثت عن “وجود منظمة تستولي حاليا على مركز القرار”، وأن “صلاحيات رئيس الجمهورية مصادرة”.وأوضحت زعيمة حزب العمال أنها اتصلت، أمس، بالوزير الأول عبد المالك سلال، وبمدير الديوان برئاسة الجمهورية أحمد أويحيى، “لأضعهما وأضع جميع المسؤولين أمام مسؤولياتهم”، تقصد ما وصفته “حملة تستهدفها هي وعائلتها”. غير أن الأول كان في اجتماع للحكومة، والثاني كان مشغولا، حسبها. وقالت إنها تعتزم إبلاغ وزير العدل الطيب لوح أيضا بما تتعرض له. وأشارت إلى أن “كل شيء تم تدبيره في اجتماع نظمته المافيا، حضره وزير لا أريد ذكر اسمه الآن”. وأضافت أن “ممارسات الأوليغارشيا توحي بأنه لا وجود لدولة”.وعبرت حنون عن “حزني لصحافيين يتخلون عن شرفهم من أجل حفنة دراهم”. ودافعت عن مسؤول نقابة مركب الحجار، البرلماني إسماعيل قوادرية، “الذي يتم التهجم عليه وعلى ابنه بسبب أنه يدير وكالة إشهارية”. وهددت بـ«فضح كل المسؤولين الذين يملك أبناؤهم وكالات إشهارية، وما يمنعني من ذلك هو سمعة الجزائر التي لا أريد تلطيخها أكثر مما هي ملطخة. إن الصورة التي تعطيها بلادنا عن نفسها للخارج، هي دولة تحت سيطرة عصابات المافيا”.وذكرت حنون بالتفصيل كيف يعيش أشقاؤها الخمسة في عنابة وما يملكون. فإخوتها الذكور، أحدهم مزارع قالت إنها تفتخر به “فهو مناضل سياسي وليس لصا ولا مفترسا”. وآخر يعيش من أجره كمتقاعد وكان يملك حانوتا مؤجرا من طرف البلدية، وتم غلقه منذ 1997 بعد أن قتل بداخله دركي على يدي إرهابي. وثالث أستاذ جامعي، زيادة على شقيقتين إحداهما أرملة مجاهد ماكثة في البيت، والأخرى متزوجة بشخص، يتعرض هو أيضا لـ«الحملة التي تستهدف العائلة”. وأكدت حنون أن العائلة تملك أرضا ورثتها عن الأجداد وهي غير مستغلة، حسبها.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات