38serv

+ -

قرر سائقو سيارات الأجرة بالعاصمة التوقف عن العمل، بداية من الاثنين المقبل، رفضا لقرار تغليف سياراتهم باللّون الأصفر والأسود، إذ ينتظر أن يتجمعوا في محطة الخروبة إلى غاية تراجع الولاية عن هذا الإجراء الذي وصفوه بـ “العشوائي” و”غير المدروس”، ويأتي هذا بالرغم من سماح مديرية النقل بتغليف السيارة لدى متعاملين آخرين.انتفض عدد من السائقين ضد القرار وضد النقابات التي تفاوضت باسمهم، وشكّلوا لجنة مؤقتة من أجل متابعة الإجراء والتفاوض مع مسؤولي الولاية ومديرية النقل إلى غاية “انفراج الوضع”. وأوضح عضو اللجنة ذاتها، عبد القادر بوعيشة، في تصريحه لـ “الخبر”، بأن السائقين مصممون على مواصلة رفض القرار، وعدم تغليف سياراتهم “مهما كلّفهم الأمر”، متسائلا فيما إذا كان مسؤولو الولاية قد درسوا المشروع قبل فرضه على السائقين، وفيما إذا قدروا الخسائر التي سيتكبدها السائق بسبب التغليف، وأوضح المصدر نفسه بأن التغليف يضر بالسيارة ويفرض مصاريف إضافية لا يمكن أن يتحمّلها السائق البسيط. ورفض المتحدث قرار المديرية السماح للسائق بتغليف سيارته في محلات أخرى عدا المتعاملين السبعة، الذين فرضتهم الولاية من خلال التعليمة الأولى التي أصدرتها مديرية النقل بالعاصمة، وقال بوعيشة إن هذا لن يثني السائقين عن الاحتجاج، وإنهم يرفضون هذا الإجراء جملة وتفصيلا.على صعيد آخر، قال المتحدث إن اللجنة المؤقتة التي تم تشكيلها وتعتبر حاليا الممثل الوحيد للعمال، قررت التوقف عن العمل بداية من 28 من الشهر الجاري، والمصادف ليوم الاثنين المقبل، إذ لن يعود السائقون إلى العمل إلا إذا تراجعت الولاية عن قرارها، مفيدا بأن النقابات التي وافقت على المشروع، لا تمثل العمال والسائقين. ويأتي هذا، بعد تصريح مدير النقل بالعاصمة رشيد وزان، الذي قال إنه يمكن للسائقين تغليف السيارة لدى متعاملين آخرين عدا الذين تم تحديدهم في التعليمة الأولى. كما أوضح بأن الإجراء يأتي من أجل حماية السائقين وتخفيف تكاليف التغليف، وتحديد 150 ألف دينار كأقصى حد، إضافة إلى ضمان التغليف لمدة 6 أشهر، في حين أكد أنه لا تراجع عن قرار تغليف السيارة باللون الأصفر (المائل إلى البرتقالي) والأسود.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات