"تم إصدار ما يقارب المليون و115 ألف جواز بيومتري للجالية في فرنسا"

38serv

+ -

 أحصت وزارة الخارجية إصدار مليون و115 ألف جواز سفر خاص بالجالية الجزائرية بفرنسا لوحدها، منهم أكثر من 150 ألف مغترب لم يتقدم لاسترجاعه من مصالح القنصلية، فيما لم يتقدم 40 بالمائة من الجالية لتجديد هذه الوثيقة، إما لحيازتهم على جواز سفر بلدان أُخرى أو لعدم رغبتهم الآنية في السفر.  وردّت الوزارة على الأرقام التي سبق أن كشف عنها نواب عن الجالية الجزائرية بفرنسا بخصوص تعطل العملية على مستوى القنصلية الجزائرية في فرنسا، بأن هذه المعلومات ”ليست دقيقة ولا تمت للحقيقة بأدنى صلة، حيث إن العدد الإجمالي لأفراد جاليتنا المسجلين لدى كل مصالحنا القنصلية أقل من العدد المذكور وهو مليون و200 ألف”، مفيدة بأن الاعتماد على الأرقام نفسها يعني أنه ”منذ انطلاق عملية استبدال جواز السفر العادي بجواز السفر البيومتري، لم تسلم قنصلياتنا في فرنسا وفي باقي بلدان العالم أي جواز سفر بيومتري لأعضاء جاليتنا وهو الأمر الذي لا يقبله عاقل”، حيث وصفت المصالح نفسها الأرقام التي ذكرها النائب بـ«مغالطة ومزايدة وتحريف للحقيقة ومحاولة إنكار لجهود كبيرة ما فتئت تبذلها مصالح الدولة لتقريب الإدارة من المواطن وتحسين الخدمة العمومية”.وكشفت الوزارة عن الأرقام والإحصاءات الموجودة على مستواها حول نفس العملية، حيث إن ”مصالح القنصلية تكفلت بتسع وتسعين بالمائة من الطلبات المودعة لديها من طرف أعضاء جاليتنا في فرنسا، وهي أهم جالية جزائرية في أوروبا وفي العالم”، وهي النسبة، حسب المصدر نفسه، التي تمثل ”ما يقارب مليون ومائة وخمسة عشر ألف جواز سفر بيومتري تم إصداره، إلا أن عددا من هذه الجوازات يتجاوز مائة وخمسين ألفا لم يتقدم أصحابها لتسلمها وذلك منذ أشهر وأسابيع، رغم إخطارهم بوصولها”. على صعيد آخر، فإن ”نسبة كبيرة من أعضاء جاليتنا تقارب الأربعين بالمائة من إجمالي الأفراد المسجلين لدى مصالحنا القنصلية لم يتقدموا أصلا بطلب الحصول على جواز سفر بيومتري لاعتبارات خاصة تهمهم، وذلك لأنهم ليست لديهم مشاريع سفر آنية أو في المستقبل المنظور أو لكونهم يحوزون على جواز سفر بلد آخر”.وأكدت المصالح نفسها بأن ”انتهاء العمل بجواز السفر العادي دخل حيز التنفيذ بتاريخ 24 نوفمبر 2015، وليس أول جانفي 2016. وهذا تدبير وإجراء يخص مواطني كل الدول، حسب القرار الذي اتخذته المنظمة العالمية للطيران المدني”.من جهة ثانية، أوضح البيان أن وزارة الشؤون الخارجية تعكف بالتعاون مع مصالح الدول الأخرى على إتمام آخر الإجراءات لإصدار جواز سفر استعجالي، على غرار ما يتم العمل به في بلدان عديدة لتلبية الطلبات الطارئة والمؤسسة. كما تسهر، من جهة أخرى، على تسخير كل الإمكانيات المتاحة، بشرية ومادية، وتكييف أساليب وأوقات العمل على مستوى كل المصالح القنصلية لتلبية كل طلبات الجالية الجزائرية التي لا تقتصر على إصدار جوازات السفر التي لا تعدو كونها خدمة من بين العديد من الخدمات التي تقدم للمواطن الجزائري المغترب، حيث ذكرت الوزارة أن ”التكفل بانشغالات جاليتنا بالخارج هو في صميم اهتمامات القائمين على وزارة الشؤون الخارجية وعلى رأسهم السيد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، الذي يتابع بصفة دائمة وشخصية سير مصالحنا القنصلية ويأمر بانتظام بإدخال التحسينات اللازمة على الخدمات المقدمة لجالياتنا”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات