"لولا الإقصاء من الكأس لفزنا على العميد بنتيجة ثقيلة"

يعترف قائد اتحاد الجزائر، نصر الدين خوالد، بالمستوى الهزيل الذي قدمه فريقه في الداربي العاصمي، ويؤكد في حوار خص به “الخبر”، أمس، بأن فريقه تأثر بالهزيمة أمام بارادو، مضيفا أنه لولا الإقصاء في كأس الجزائر لحقق فريقه فوازا عريضا أمام العميد أول أمس. ويعود ابن بسكرة في هذا الحوار إلى مشوار فريقه الحافل خلال عام 2015، مع خسارة نهائي الأبطال أمام مازمبي الكونغولي، وكذا قضية معاقبة بلايلي والاتهامات التي لاحقت اللاعبين بسبب المنشطات، وصولا إلى فشل عودية في فرض نفسه مع الفريق.مباراة الداربي العاصمي لعبت في المدرجات وغابت فوق أرضية الميدان، ما هو تعليقك؟ لا يمكنني أن أقول غير ذلك، المستوى لم يكن كبيرا.. لم نكن تماما في مستوى تطلعات الجمهور العريض الذي تابع اللقاء. لو أتحدث عن فريقي، أقول إن ذلك كان نتيجة الإقصاء المرّ في كأس الجزائر أمام بارادو الذي أثّر فينا كثيرا، وجعلنا نلعب تحت ضغط كبير أمام أنصارنا الذين لم يتجرعوا الإقصاء في هذا الدور المبكر من منافسة الكأس، وهذا ما انعكس على أدائنا بشكل عام.هل تعتقد أن منافسكم مولودية الجزائر لعب من أجل نقطة التعادل؟ هذا واضح.. وتجلى ذلك في الشوط الثاني، أين أصبحت المولودية تدافع بـ 11 لاعبا.. وهو ما يؤكد فكرتي؛ وهي أننا لو واجهنا العميد في ظروف أفضل، وأقصد هنا الإقصاء أمام بارادو، لفزنا عليه بنتيجة عريضة.هل رضيتم بنقطة التعادل مثل منافسكم؟ كنا نتمنى الفوز حتى نوسّع الفارق أكثر عن ملاحقينا، لكن التعادل يبقى مرضيا على العموم، قياسا بالظروف التي سبقت اللقاء وتأثير الإقصاء أمام بارادو.تتوجهون بهذه الوتيرة إلى قتل “السوسبانس” في بطولة الموسم الجاري، هل صار الاتحاد بطلا قبل الأوان؟ الوقت لازال مبكرا لقول هذا.. نريد الحفاظ على هذه الدينامكية من الانتصارات، علينا الفوز أولا على اتحاد البليدة في المباراة القادمة حتى ننهي مرحلة الذهاب بشكل جيد، بعدها سيكون لنا بعض الوقت لاسترجاع الأنفاس. اللاعبون يعانون الإرهاق بسبب توالي المباريات في رابطة الأبطال، والبطولة، والكأس.الفريق يعاني إصابات بالجملة بسبب مشاكل عضلية، هل يعود هذا إلى سوء التحضير قبل بداية الموسم؟ المشكل يعود إلى قصر فترة التحضير التي لم تتعد الـ 12 يوما، وهي الفترة التي كانت مخصصة بالدرجة الأولى لمباريات رابطة الأبطال الإفريقية، أعتقد أننا ندفع بالمقابل سوء التحضير مع المدرب السابق فيلود، كنا في نزهة خلال تربص تركيا واستمر الحال في تربص تونس لاحقا.مازمبي المتوج برابطة أبطال إفريقيا على حسابكم، كانت له مشاركة ضعيفة في كأس العالم للأندية، هل يزيدكم هذا حسرة على خسارة اللقب الإفريقي؟الحسرة شعرنا بها بعد لقاء الإياب، فقد تأكدنا أننا ضيّعنا اللقب في بولوغين.. المنافس محترم، لكنه لم يكن أفضل منا، ربما هي الخبرة التي كانت تنقصنا، المهم أن يكون هذا درسا جيدا ومفيدا تحسبا للمشاركات المقبلة.هل كان استقبال مازمبي في بولوغين خطئا؟ لا يمكن الجزم بذلك، اللعب في 5 جويلية لم يكن ليضمن لنا تحقيق نتيجة أفضل، للأسف فريقنا كان خارج الإطار في لقاء الذهاب عدا الحارس زماموش.    بالعودة إلى الوراء، كيف عشتم الفترة التي أعقبت إقصاء بلايلي والاتهامات التي وجهت لبعض اللاعبين بتناول المواد المحظورة نفسها؟ لحد الآن لم أفهم دوافع من روّجوا مثل هذا الكلام، وبالمناسبة أقول لهؤلاء ما بين 60 إلى 80 في المائة من لاعبي الاتحاد أجروا فحوصا لكشف المنشطات، وكل النتائج كانت سلبية، فماذا ستقولون الآن، هل كلامهم كان نابعا من غيرة أو تصفية حسابات.. لست أدري؟ وبالمناسبة أريد أن أضيف شيئا.تفضل... أريد الحديث عن لاعب شبيبة سكيكدة الذي عوقب بأربع سنوات بداعي تناول مواد منشطة، أعرف اللاعب جيدا بحكم أننا ننحدر من المدينة نفسها (بسكرة).. وشهادة لله.. اللاعب متخلق جدا وكل ما في الأمر أنه خلال فترة الصيف كان يقوم بحصص تقوية الأجسام، ومدربه نصحه بتناول دواء دون أن يكون على علم بأنه محظور، العقوبة بحقه قاسية جدا.لماذا لم يوفّق عودية مع الاتحاد؟ لا يجب الحكم علي تجربته بالفشل، فهو مستمر معنا، لقد وجد بعض الصعوبات للتأقلم بعد عودته من ألمانيا.. كما تعرض أيضا لإصابات وأجرى عملية جراحية على الأنف، يجب أن نصبر عليه، فهو قادر على العودة بقوة.في الأخير، بما تحتفظ من عام 2015؟ بالصور الجميلة التي رافقت مسيرتنا في رابطة أبطال إفريقيا، رغم خسارة اللقب، إلا أنها كانت تجربة رائعة.. والأسوأ من هذا العام؛ هو صراع البقاء في بطولة الموسم المنصرم حتى الجولة الأخيرة.