"منقبة دوّختني واختطفتني إلى مزرعة بقسنطينة رفقة شريكيها"

+ -

 بعد 16 يوما من اختفائها في ظروف غامضة، وليلة قضتها في أحضان أهلها، كشفت الطفلة “المختطفة” باية بوآنم الملقبة بـ”شاهيناز” ذات 15 سنة، الساكنة بعين طاية في العاصمة، عن تفاصيل مثيرة في عملية اختطافها.روت “شاهيناز” لـ”الخبر” أن امرأة منقبة ترجتها لمساعدتها على حمل مقتنياتها إلى سيارتها المركونة في الخارج، ثم ألحت عليها بتناول عصير رفقتها، ثم استسمحتها بذر عطر عليها فقدت الوعي، ولما استيقظت وجدت نفسها بين جدران غرفة مظلمة بقسنطينة. وتضيف الطفلة المختطفة أن العصابة بقيادة تلك المرأة “كانوا يقدمون لي وجبة حساء مع الخبز فقط طيلة هذه المدة”، وتوالت الأيام وهي على هذه الحال تحاول الصراخ طالبة النجدة لكنهم “كمموا فمي بشريط لاصق وهددوني بعد ضربي بأني لن أرى عائلتي مجددا إذا حاولت ذلك مرة أخرى”.وعند حلول ليلة أول أمس، دخل شريكاها البيت مسرعين ليطلعاها على فيديوهات للنشرات الإخبارية لبعض القنوات تتحدث عن الاحتجاج الذي قامت به عائلتها رفقة سكان الحي، وهنا زاد اضطرابها واهتدت إلى فكرة “قص شعري وتغيير لونه ووضع عدسات اصطناعية على عينيّ حتى لا يتم التعرف علي”، ثم تغادر الغرفة للتفكير في طريقة التخلص مني وموجات الغضب والاضطراب تتزايد عليها ساعة بعد أخرى.وفي غضون ذلك، تقول الطفلة شاهيناز، إنها سمعت حديثا دار بين أفراد العصابة والرجلين يخيرانها بين إطلاق سراحها أو التخلص منها بقتلها ورمي جثتها قبل اكتشاف أمرها، لكنها رفضت ذلك، وقررت أخيرا إطلاق سراحها، حيث “كممت فمي واصطحبتني إلى السيارة رفقة شريكيها وسط الظلام باتجاه الطريق السريع ورموني على أمتار من المحطة البرية لقسنطينة، توقفت السيارة وسحبتها خارجها ثم تغادر دون رجعة، وكان ذلك حوالي الساعة الثانية من صباح الإثنين الماضي.من جانبه، صرح كمال، والد الطفلة، بأنه لن يدع القضية تغلق إلا عندما يلقى القبض على العصابة وإنزال أشد العقوبات على أفرادها، بعد الألم الكبير الذي ذاقه خلال مدة اختطافها، والذي لم يذق طعمه طيلة حياته. أما رشيدة، والدة الطفلة شاهيناز، والتي كانت جالسة بقربها وهي تحتضنها، فقد تركت المجال لابنتها لإطلاعنا على تفاصيل اختطافها، وختمت قائلة “الحمد لله، وكل ما يهمني أن ابنتي عادت سالمة”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات