مناصرة ينتقد عدم شفافية تسيير ميزانية الجيش

 صرح رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، أن “تسيير ميزانية الجيش لا تخضع للشفافية ولا الرقابة البرلمانية، فنجد أن ميزانية وزارة الدفاع لم تنخفض في قانون المالية الجديد رغم اتباع الحكومة إجراءات التقشف، بل ارتفعت وتضاعفت في السنوات الأخيرة، فكان الأولى التقشف في ميزانيات الدفاع لأننا لسنا في حرب عالمية”.تأسف عبد المجيد مناصرة، أمس، في ندوة صحفية بمقر حزبه في العاصمة، لـ”غياب الشفافية في تسيير ميزانية الجيش، رغم مكانته المهمة في الجزائر نظرا لكونه سليل جيش التحرير ودوره السياسي في البلاد، بالإضافة لقوته نظرا لترتيبه حسب القوة في تصنيف الجيوش عالميا، فجاء الثاني عربيا وإفريقيا”.وكان مناصرة يتحدث عن ميزانية الجيش، في سياق تحليله للأزمة الاقتصادية الحالية بسبب تهاوي أسعار البترول، وقال إن “الأزمة تقتضي البحث عن الحلول لأن انعكاساتها كبيرة على الاستقرار الاجتماعي والواقع والتقني، وسير مؤسسات الدولة ومنظومة الحكم، فحتى ما سمي بإجراءات التقشف مضحك مثل إلغاء هدايا آخر السنة”.وتابع مناصرة: “في مقابل ما نجده في قانون المالية الجديد، فأغلب الوزارات لم تخفض من ميزانياتها، على غرار ميزانية وزارة الدفاع الأكبر في المنطقة، فقد ارتفعت وتضاعفت في السنوات الأخيرة في زمن التقشف، وكان الأولى أن نتقشف في الميزانيات لأننا لسنا في حرب عالمية، بالإضافة إلى أن التسيير في الجيش غير شفاف ولا يخضع للرقابة البرلمانية”.كما عاد مناصرة إلى التغييرات الأخيرة في الجيش، موضحا أن “تغيير الأشخاص في الجيش الذي أجراه رئيس الجمهورية من صميم صلاحياته الدستورية، ولكن الغموض أحيانا يقتضي حالات تعاطف، والسياسي الذي يحترم نفسه لا يتدخل في ذلك. ولكن عدم الشفافية في التسيير يقتضي التساؤلات والتخوفات من الانزلاقات الخطيرة، ما دام الرئيس مارس صلاحياته فما العيب في ذلك، والذي يعارض، يعارض السياسات وليس تغيير الأشخاص أو إحالة البعض للتقاعد أو إنهاء المهام”.وبخصوص المبادرات السياسية، يوضح مناصرة، “تفاعلها سواء في مبادرة جبهة التغيير “التوافق الديمقراطي” أو مبادرة التنسيقية، أو مبادرة الأفافاس، فقد كان يمكن للأفافاس أن يؤدي دورا كبيرا في مبادرته، لأنها كانت تحمل ورقة بيضاء وكانت مبادرته الأكثر تأهيلا في النجاح، لأنه ليس في صف المعارضة ولا السلطة، في نفس الوقت تحمل المسؤولية للطرفين في إفشالها بعض أطراف المعارضة، وكذا الذين لهم حسابات تاريخية مع الأفافاس”.