تلجأ مصالح مفتشية الأقسام للجمارك العاملين بميناء عنابة إلى وضع أعوانها وفرقها الرقابية مع اقتراب موعد الاحتفالات بذكرى المولد النبوي الشريف في حالة استنفار، لقطع الطريق أمام رؤوس عصابات تهريب المفرقات والألعاب النارية، بدليل تمكن مصالح الجمارك منذ قرابة 10 أيام، بمجمع الحاويات بميناء عنابة، إثر تلقيها معلومات استخباراتية، من حجز أكثر من 18 مليون وحدة مفرقعات وألعاب نارية من مختلف الأحجام، كانت معبأة داخل حاويتين قادمتين من جمهورية الصين الشعبية.وتضع مفتشية الأقسام للجمارك، وفق ما لديها من معلومات، قائمة من المستوردين المصنفين ضمن قوائم المستوردين الغشاشين، تحت المراقبة الدائمة، جراء تعمد بعض المستوردين الذين يتم تجميد نشاطهم لفترة معينة مخالفة القوانين الجمركية من جديد، بالاعتماد على تقديم تصاريح جمركية كاذبة إلى المصالح الرقابية المختصة على مستوى الموانئ بهدف الإفلات من المراقبة الدقيقة لحاوياتهم.وذكرت مصادرنا أنه في حال ثبوت وجود سابقة في تهريب المواد المحظورة من طرف أحد المستوردين، فإن مصالح الجمارك تعمد إلى وضعه ضمن قائمة “الموقوفين نهائيا من التصدير والاستيراد” وسحب سجله. والدليل على هذه الممارسات غير القانونية، حسب مصدر جمركي، ما وقع منذ أكثر من أسبوع على مستوى مجمع الحاويات، حينما حاول أحد المستوردين الغشاشين إغراق السوق الوطنية بمناسبة حلول المولد النبوي الشريف بهذه البضاعة المصنفة ضمن قائمة المواد “المحظورة حظرا مطلقا”، على غرار الأسلحة والمتفجرات والمخدرات وغيرها من المواد الاستهلاكية المضرة بالصحة العمومية.وكشفت المعاينة الميدانية للحاويات التي كانت محل شبهة، بعدما تجاوز المستورد المدة القانونية لسحب بضاعته من الميناء، المقدرة بشهرين و21 يوما، استخدام المعني التصريح الكاذب من أجل تهريب هذه الكميات الكبيرة من المفرقعات والألعاب النارية، الأمر الذي دفع مديرية الجمارك إلى وضع صاحب البضاعة والحاويات القادمة من الصين تحت المراقبة لفترة فاقت شهرين ونصف شهر، ووضع بضاعته تحت طائلة “نظام الترك لدى الجمارك” وحجزها على مستوى مجمع الحاويات بالميناء التجاري في عنابة، حينها قام أعوان الجمارك بعد حصولهم على ترخيص جمركي من المسؤولين المباشرين بإخضاع الحاويتين إلى عملية تفتيش دقيقة، أسفرت عن حجز 18 مليون وحدة من المفرقعات المحظورة التي كانت معبأة داخل أكياس بلاستيكية للتمويه.وأضافت المصادر أن عملية التفتيش القانونية للحاويتين بينت أن صاحبها المستورد الذي هو محل ملاحقة جمركية، تعمد التصريح الجمركي الكاذب من أجل تضليل مصالح الجمارك، حيث صرح لدى مفتشية الأقسام بأنه قام باستيراد “زجاج تزيين المباني” من جمهورية الصين الشعبية وأظهرت عملية التفتيش عكس ذلك.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات