+ -

 عمت الفوضى مطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة، إثر تأخر العديد من الرحلات في الإقلاع بسبب امتناع عشرات العمال من قسم الصيانة والشحن عن العمل، احتجاجا على استثنائهم من الزيادات التي مست الطيارين وموظفي الأقسام الأخرى للشركة، فيما عجّ بهو المطار بالمسافرين الذين اتخذوا من مختلف زواياه مكانا للانتظار لحين انطلاق رحلاتهم مجددا.تسبّب توقف عمال الصيانة والشحن بالجوية الجزائرية عن العمل، صباح أمس، في تأخر العديد من الرحلات نحو الخارج، وكذا الداخلية منها، فيما شهد بهو المطار فوضى عارمة بعد أن تفاجأ المسافرون بتأجيل رحلاتهم، ليضطر العديد منهم، خاصة المسنين والأطفال، إلى افتراش الأرض والانتظار إلى حين استئناف هؤلاء العمال عملهم وانطلاق رحلاتهم من جديد، لاسيما وأن الحركة الاحتجاجية تزامنت مع بداية العطلة الشتوية.واستمرت الوقفة الاحتجاجية نحو ساعتين من الزمن، ندد خلالها العمال المحتجون بـ “استثنائهم من الزيادة التي ستفرج عنها شركة الجوية الجزائرية قريبا”، وسيستفيد منها بالأخص حوالي 400 طيار، لتصل رواتبهم إلى حوالي 40 مليون سنتيم، وزيادات لموظفي بعض المصالح الأخرى للشركة، معتبرين الأمر “إقصاء لهم من هذه الزيادة”، قبل أن يقرروا بعد ساعتين من ذلك استئناف العمل بشكل طبيعي، وهو ما سمح بانطلاق بعض الرحلات بصفة تدريجية، مؤكدين أن هذه الحركة ما هي إلا “تهديد فقط لمديرية الشركة في حال تم إقصاؤهم من الزيادة في الأجور”، وأنهم سيعودون مرة أخرى إلى شل المطار كليا في حال ثبوت إقصائهم من هذه الزيادة.واجتمع ممثلون عن العمال مع إدارة الشركة لتقديم مطالبهم لديها، المتعلقة أساسا بإدراجهم ضمن الموظفين والعمال الذين سيستفيدون من هذه الزيادات، إضافة إلى هيكلة بعض فروع المؤسسة. فيما أوضحت خلية الاتصال على مستوى المديرية العامة لشركة الجوية الجزائرية، في اتصال بـ “الخبر”، مساء أمس، أن الزيادات التي تدرسها حاليا الجهات المختصة بالشركة تمس كافة العمال والموظفين بالشركة، ولن تستثنى منها أي مصلحة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات