حسان فرحاني يتوّج بجائزة أحسن فيلم وثائقي

+ -

أفرزت السهرة الختامية لفعاليات مهرجان الجزائر الدولي للفيلم الملتزم، في طبعته السادسة التي أسدل الستار عليها سهرة أول أمس، بقاعة الموڤار، تتويج الفيلم الوثائقي ”في راسي دوار” للمخرج الشاب حسان فرحاني بالجائزة الكبرى في فئة الوثائقي بالإجماع، فيما فاز الفيلم  الروائي الطويل” رامس” للمخرج الإسلندي غريمور هاكونارسنفي صنف الروائي الطويل بنفس الجائزة، وبالإجماع أيضا. عاد حسان فرحاني، من خلال فيلمه ”في راسي دوار” إلى عالم ”المسالخ” بالجزائر العاصمة، حيث مزج الشعر بالموسيقى والمجادلات حول هموم الحياة والحب والتاريخ والوطن وكرة القدم، بعرض مفصل ليوميات شباب يقضون كل أوقاتهم في العمل الشاق وشم رائحة الدم والموت.وجسد المخرج الإيسلندي غريمور هاكونارسن في فيلمه ” رامس”، مشاعر الإخوة الأعداء بعرض قصة الشقيقين اللذين يعيشان في سهل نائي بايسلندا، متعاديين منذ أربعين سنة، لكن بمجرد تعرضهما لمشكل هدد أغنامهما ومصدر رزقهما جمعهما المشكل وأحيى روح الأخوة بينهما.وعادت جائزة لجنة التحكيم الخاصة بالفيلم الروائي الطويل لفيلم ”الأغاني التي علمها لي إخوتي” للمخرج الكولومبي كلووي زاو، في حين عادت جائزة الجمهور المستحدثة في هذه الفئة لفيلم ”قلب الإعصار” للمخرج البوركينابي سيكو طراوي،بينما عادت الجائزة الخاصة للجنة التحكيم في صنف الأفلام الوثائقية إلى الفيلم الوثائقي ”روشميا” للمخرج الفلسطيني سليم أبو جبل، في حين عادت جائزة الجمهور في هذا الصنف مناصفة بين الفيلمين ”زر الصدف” لمخرجه الشيلي باتريسيو غوزمان، والفيلم البلجيكي  ”الرجل الذي يصلح النساء” لمخرجه تييري ميشيل.وقد عرضت قبل التكريم مقتطفات من الفيلم الوثائقي ”حفل الأمل” تكريما للمخرج السينمائي البلغاري وصديق الجزائر  كريستو غانيف، عبّر فيه المخرج عن مدى تعاطفه مع القضية الوطنية الجزائرية ومساندته لاستقلال الجزائر. وعبرت محافظة المهرجان، زهيرة ياحي، عن ارتياحها للظروف الجيدة التي ميزت هذه الطبعة التي شهدت عرض 19 فيلما روائيا ووثائقيا وفيلما واحدا خارج المنافسة، وللإقبال الكبير للجمهور بكل من قاعتي الموڤار وسينماتيك، وحضور سينمائيين من الجزائر وخارجها، مشيرة إلى أن أهداف مهرجان الجزائر الدولي للفيلم الملتزم تكمن ”في إظهار المخفي والمكتوم والجمع بين الأفراح والأقراح، الإحباطات والأمل، الدروب المفتوحة وتلك المسدودة، التعبير عن الحياة بكل أوهامها وروعتها، العمل بأسلوب إنساني يسهل تقارب الشعوب والأفراد، وخاصة التعلم من العالم المحيط بنا والتعرف على المسيرة الكبرى للزمن وللتاريخ ومحطات الذاكرة”. وأضافت أن التظاهرة مكنت الجمهور من الشعور بسحر السينما، موضحة أن المهرجان ”عمل على اختيار أفلام أصيلة ومميزة وقوية ومؤثرة جاءت من مختلف بقاع العالم، ومنها أفلام من الجزائر علقت عليها الآمال في النهوض بقطاع السينما في بلادنا”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات