38serv

+ -

ساهمت الظروف المناخية والاعتدال في درجات الحرارة في عودة نشاط عصابات تهريب البشر عبر البحر، إذ تمكنت مصالح خفر السواحل من وضع حد لتسع محاولات هجرة غير شرعية، تم على إثرها توقيف 374 مرشح للهجرة في عرض الشواطئ .

نجحت وحدات خفر السواحل في وضع حد لنشاطات عصابات “الحرڤة”، بفضل المخطط الأمني الذي أطلقته مصالح خفر السواحل التابعة لقيادة القوات البحرية، منذ شهرين، لمطاردة ووضع حد لنشاطات “الحراڤة”، وتفاديا لتكرار كوارث الغرق المتكررة لقوارب المهاجرين السريين .واعتمدت قيادة البحرية الجزائرية على حوامات استعملت بكثافة لمراقبة السواحل، لمنع أي عملية تسلل للقوارب من السواحل الجزائرية باتجاه أوروبا، بعد أن تم تعزيز القوات البحرية بنوع جديد من الحوامات التي تمكّن من مراقبة بحرية وجوية على مدار الساعة، بعد رفع مستوى التأهب في القوات البحرية الممتدة على مسافة 1200 كلم.وتدخل هذه الإجراءات، حسب ما أكدته مصادرنا، ضمن عملية تكيّيف المخطط الأمني الاستباقي، بعد أن تحوّلت مياه المتوسط إلى ما يشبه بحيرة تصطاد فيها عصابات تهريب البشر .وتخشى السلطات الأمنية أيضا بأن تتحوّل قوارب المهاجرين السريين إلى هدف لتنظيم “داعش”، من أجل تأمين حركة نقل المقاتلين من جنسيات وأصول مغاربية إلى أوروبا، وحتى إلى سوريا.وكان تقرير منظمة مراقبة الحدود الأوربية “فرونتكس” أشار إلى أن “الحراڤة” الجزائريين يشكّلون طليعة جنسيات الدول الأكثر توقيفا بالقارة الأوروبية، إذ يحتلون الصف العاشر بتعداد فاق 6352 حالة توقيف خلال السداسي الأول من العام الجاري .واعتمدت المنظمة في إعداد تقريرها على الإحصائيات الرسمية لمنظمة مراقبة الحدود الأوربية، وقد بلغ عدد “الحراڤة” الجزائريين الموقوفين عبر حدود القارة الأوربية البرية البحرية والجوية، أكثر من 6 آلاف و300 حراڤ، خلال السداسي الأول، في حين تمت أغلب عمليات التوقيف عبر الحدود البحرية للدول الأوربية، وقد شملت قرارات الترحيل نصف عدد الحراڤة الموقوفين.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات