+ -

يدخل 100 ألف ممرض عبر الوطن، غدا، في إضراب وطني يدوم يومين، تنديدا بقرار وزارة الصحة إحالة أكثر من 54 ألف ممرض على التكوين قبل التحاقهم بالرتب الجديدة الناتجة عن مسابقة الترقية التي نظمتها الوزارة في شهر جوان الماضي.انتهت مهلة 10 أيام التي منحتها النقابة الوطنية لعمال شبه الطبي لوزارة الصحة، لإيجاد حل للوضع، بعد عقدها مجلسها الوطني بداية الشهر الجاري، حسب ما صرح به رئيسها، لوناس غاشي، لـ«الخبر”، حيث ذكر المتحدث أن النقابة أودعت إشعارا بالإضراب لدى الوزارة بعد نهاية المهلة، إلا أن هذه الأخيرة لم تستدعهم للتفاوض أو حتى منحهم وعودا من أجل تطمين الممرضين الناجحين في المسابقة، وهو ما يدفعهم للمضي في إضرابهم، وهذا تضامنا مع زملائهم في حقهم في الالتحاق برتبهم الجديدة، على غرار باقي الأسلاك الأخرى.وعاد غاشي إلى الواقعة التي أحدثت “غليانا” في السلك، عندما أعلنت وزارة الصحة أن الناجحين في المسابقة سيستفيدون من الرتب الجديدة مع زيادات مالية بداية من شهر ديسمبر، إلا أن المحاسبين الماليين عبر المستشفيات الوطنية رفضوا التأشير لـ54 ألف ممرض، بحجة أنهم سيخضعون للتكوين قبل الاستفادة من الرتب الجديدة، حسب تعليمة الوصاية، وهو الشرط الذي أثار غضب المعنيين، حسبه، وطالبوا النقابة باتخاذ موقف مما يجري، ما دفعهم إلى عقد مجلس وطني استثنائي حضره ممثلو الولايات، نددوا خلاله بهذه الإجراءات. وهنا ذكر غاشي أنهم ليسوا ضد التكوين، إلا أن الطريقة التي اتبعتها الوزارة غير واضحة، فكان على الأقل الإشارة إلى هذا التكوين منذ البداية، لينطلق في شهر جوان الماضي لربح الوقت، مع العلم أن باقي الأسلاك لم يتم اشتراط التكوين لذلك، بالإضافة إلى أن إخضاع المعنيين للتكوين سيتسبب في عجز كبير عبر المستشفيات، خاصة أن العدد الموجود حاليا لم يعد يكفي للتكفل بحالات المرضى فما بالك، حسبه، إذا تراجع العدد.من جهة أخرى، عاب غاشي على “صمت” الوزارة، وقال إنه كان الأجدر إيجاد حل لهذا المشكل، أو الإعلان عنه قبل اجتياز الممرضين المسابقة، وهذا يكشف أن التحضير للمسابقة لم يكن في المستوى، رافضا أن يدفع الممرضون ثمن هذه الأخطاء، والنقابة ستعلن عن مصير احتجاجها بعد انتهاء أيام الإضراب الذي تجند له المنتمون إلى السلك عبر الوطن.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات