38serv

+ -

من المرجح أن تقرر رئاسة المؤتمر الـ14 لجبهة البوليساريو المنعقد في مخيم الداخلة للاجئين الصحراويين في تندوف، منذ الأربعاء الماضي، تمديد الأشغال إلى غاية يوم غد لانتخاب أعضاء الهيئات القيادية في الجبهة.ومن المرجح أيضا أن يدخل المنافسة على منصب الأمين لجبهة البوليساريو، ثلاثة مرشحين على الأقل، كما تتداوله الكواليس على هامش أشغال اللجان الأربع التي تجري في جلسات مغلقة، وتعرف نقاشات حادة، لكن في أجواء ديمقراطية، خاصة فيما يتعلق بالمسار الجديد “الذي يريد كثير من المؤتمرين أن يدفعوا الهيئات الدولية لعدم التساهل مع الاحتلال المغربي وسنده، خاصة الفرنسي وبعض أعضاء مجلس الأمن الدولي الذين يتحسسون من مسألة حقوق الإنسان، رغم موقفهم الداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره”. ويلتزم كل المشاركين في المؤتمر بقرار رئاسته، بعدم التصريح وتسريب معلومات حول مجرياته، وحتى الناطق الرسمي يكتفي بتصريحات بروتوكولية مكتفيا بالتأكيد على نجاحه.وذكر مؤتمرون أنه “رغم عمل اللجنة التحضيرية للمؤتمر طيلة أربعة أشهر، والندوة الوطنية في مخيم أوسرد قبل انعقاده، تواصل النقاش في الأيام الأربعة الأخيرة حول القضايا الجوهرية، منها منح الأولوية للمؤسسة العسكرية، وهو ما يستشف منه قوة الطرح الداعي إلى العودة إلى السلاح”.ولوحظ أيضا تحاشي أي حديث عن مسألة ترشح الأمين العام لجبهة البوليساريو لعهدة جديدة وأسماء منافسيه المحتملين، وهذا “لتحاشي التشويش على المؤتمر وأشغاله التي يجب أن تحقق النقلة المنتظرة لدى كل تشكيلات المجتمع الصحراوي في الأراضي المحتلة والمهجر واللجوء”، كما يقول كل من سألتهم “الخبر”.وتتمثل هذه النقلة النوعية في رأي كل المشاركين في “الحفاظ على وحدة الصف مهما تباينت وجهات نظرنا حول التفاصيل، وتكثيف الجهود لإضعاف الموقف المغربي على الساحة الدولية، خاصة في ظل تدهور معنويات الجيش الملكي العامل في الأراضي المحتلة، في ظل الهزائم المتتالية التي تتلقاها الدبلوماسية المغربية”.أما عن خلافة الأمين العام محمد عبد العزيز “لأنه هو ذاته طلب التنحي، لكن في هذه الحالة عليه أيضا أن يقنع قطاعا واسعا من الذين يطالبونه بمواصلة مهامه لكي لا تخسر القضية الصحراوية نسيج العلاقات التي تأسست حوله مع الفريق الذي اشتغل معه مع القوى العالمية المساندة لكفاح الشعب الصحراوي”، كما يقول كثير من المشاركين في المؤتمر، بغض النظر عن بروز وجهة نظر تريد “إراحة الأمين العام المنتهية عهدته لمواصلة مسيرته بأكثر إقداما وقوة”. كما شهدت أشغال المؤتمر تدخلات تصب فيما استنتجته اللجنة التحضيرية بضرورة إدخال إصلاحات تنظيمية وقانونية على هياكل ومؤسسات الدولة الصحراوية، مع تدعيم صلاحيات الأمانة العامة لجبهة البوليساريو، إضافة إلى تخفيض سن الأهلية للعضوية في مجلسها الوطني من 30 إلى 25 سنة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات