{أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ..}

+ -

 قال اللّه تعالى: {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} الأنعام:122.

قال العلامة ابن كثير في تفسيره: هذا مثل ضربه اللّه تعالى للمؤمن الّذي كان ميتًا، أي في الضّلالة هالكًا حائرًا فأحياهُ اللّه أي أحْيَا قَلْبه بالإيمان وهَدَاهُ له ووفَّقَه لاتِّباعِ رُسُله، {وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاس} أي يهتدي كيف يسلُك وكيف يتصرَّف به والنُّور هو القرآن. {كَمَنْ مَثَله فِي الظُّلُمَات} أي الجهالات والأهواء والضّلالات المُتَفَرِّقة. {لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا} أي لا يهتدي إلى مَنْفَذ ولا مُخَلِّص ممّا هو فيه. {كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} أي حَسنًا لهم ما كانوا فيه من الجهالة والضّلالة قَدْرًا من اللّه وحِكْمَة بالغة لا إله إلّا هو وحده لا شريك له.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات