“هل تدرون ماذا قال ربُّكم؟”

+ -

عن زيد بن خالد الجهني رضي اللّه عنه قال: صلَّى لنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم صلاة الصّبح بالحديبية على إِثْر سماء كانت من اللّيلة، فلمّا انصرف أقبل على النّاس فقال: “هل تدرون ماذا قال ربُّكم؟ قالوا: اللّه ورسوله أعلم، قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأمَّا مَن قال: مُطِرنا بفضل اللّه ورحمته فذلك مؤمن بي وكافر بالكوكب، وأمّا مَن قال: مُطِرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي ومؤمن بالكوكب” رواه البخاري ومسلم.

فقوله “صلَّى لنا رسول اللّه” أي صلّى بنا، “بالحُديبية” مكان أو قرية صغيرة، سمّيت باسم بئر أو شجرة حدباء وهي على تسعة أميال من مكّة. “على إِثْر سماء كانت من اللّيلة” أي صلّى بنا الصّبح عقب مطر نزل في اللّيل. “فلمّا انصرف” أي من الصّلاة أو من مكان الصّلاة. “أقبل على النّاس” أي اتّجه إليهم بوجهه بعد أن كانوا في الصّلاة. “هل تدرون ماذا قال ربُّكم؟” أي مربّيكم وصاحب الفضل عليكم بالمطر. “أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر” المراد من عباده عموم النّاس. “مُطِرنا بنوء كذا وكذا” أي النّجم.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات