38serv

+ -

اعتبر امحمد خداد موسى، منسق جبهة البوليزاريو مع بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية، “مينورسو”، تصويت نواب الاتحاد الأوروبي لصالح إجراء تعديلات على تقرير حقوق الإنسان المتعلق بالأقاليم الجنوبية لسنة 2014 “انتصارا جديدا للدبلوماسية الصحراوية، وكذلك تتويجا لنضال كل القوى المساندة لكفاح شعبنا خاصة في الأراضي المحتلة من أجل تقرير المصير”.وتزامن تصويت برلمانيي الاتحاد الأوربي، أول أمس 17 ديسمبر 2015، مع انعقاد المؤتمر الـ14 لجبهة البوليزاريو، وبعد أسبوع واحد من صدور قرار المحكمة الأوروبية القاضي بإلغاء اتفاقية الصيد البحري والمنتجات الفلاحية مع المملكة المغربية.ويتضمن التصويت على التعديل توسيع صلاحيات بعثة “المينورسو” لتشمل مراقبة أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة، على غرار البعثات الأممية الأخرى لحفظ السلام عبر العالم.وصوّت لصالح التعديل 258 نائب، أغلبهم من دول أوروبا الشمالية، ينتمون إلى “المجموعة الكونفدرالية لليسار الموحد الأوروبي” و“اليسار الأخضر الشمالي بالبرلمان”، وصوّت 251 برلماني أوروبي ضد التعديل.ويطالب البرلمان الأوروبي المغرب بـ“احترام الحقوق الأساسية للصحراويين، بما في ذلك حقهم في حرية تكوين الجمعيات، وحرية التعبير والحق في التجمع، كما يطالب بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين”. وينص أيضا على “السماح لبعثات البرلمان الأوروبي، والمراقبين المستقلين والمنظمات غير الحكومية والصحافة، بزيارة الأراضي الصحراوية المحتلة، والوقوف على الأوضاع الحقوقية”.وبهذا ينضم جزء من أوروبا إلى المطلب الأمريكي بتوسيع صلاحيات “المينورسو” إلى حقوق الإنسان. وهو المطلب الذي يواجه معارضة كبيرة في مجلس الأمن الأممي، ليس فقط من فرنسا التي يعتبرها الصحراويون والمتضامنون معهم في أوروبا، “أول وأكبر مساند للاحتلال المغربي للصحراء الغربية، دفاعا عن مصالحها ووجودها في إفريقيا والساحل”. ولكن من أعضاء دائمين آخرين في مجلس الأمن ينزعجون من موضوع حقوق الإنسان.ويعتبر السيد لوتشيانو أرديزي، ممثل المنظمات الإيطالية المساندة للشعب الصحراوي، الذي يستضيفه مؤتمر البوليزاريو هذه الأيام، هذا التصويت بـ«غير الحاسم، نظرا لوزن البرلمانيين الذين تبنوه مقارنة بالمواقف الرسمية لدولهم، التي تستمر في دعم الاحتلال المغربي”. وهو نفس ما ذهبت إليه الضيفة الأخرى للمؤتمر، السيدة كلود مانجان أسفاري، ممثلة الجمعية الفرنسية لمساندة استقلال الصحراء الغربية، وترى أن “التصويت ربما يريد منه الأوروبيون حماية حليفهم المغربي من تصاعد موجة المطالبة بالعودة إلى السلاح لدى الصحراويين”.وهو ما يعتبره امحمد خداد موسى في تصريح لـ“الخبر”: “قراءات محترمة، لكننا نحن في جبهة البوليزاريو نعتبر التصويت انتصارا جديدا لكفاحنا. وأن الدول الأوروبية صارت مجبرة على الاصطفاف إلى جانب الحق حماية لمصالحها ومصداقية مؤسساتها”. وأضاف “تصويت البرلمانيين الأوروبيين يؤكد وجوب تكثيف اهتمامنا بالعمل على أوروبا التي صارت بعض دولها وعلى رأسها فرنسا العدو الأول لاستقلال الصحراء الغربية”.ومن جهة أخرى تتواصل فعاليات مؤتمر جبهة البوليزاريو، في جلسات مغلقة، بعد التقارير الأدبية والمالية التي قدمتها القيادة السابقة، والتي سجل أكثر من 200 مشارك لمناقشتها. ولم تتسرب معلومات كثيرة عن مجريات النقاش، باستثناء أنه كان “حادا، خاصة من طرف أنصار العودة إلى السلاح”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات