الجفاف!

تكشف آخر التنبؤات لمصالح الأرصاد الجوية أن الطقس سيشهد أسبوعا آخر دون أمطار، وبهذا يكون قد مر أكثر من شهر دون تسجيل أمطار، في الوقت الذي تتوقع ذات المصالح تسجيل اضطراب جوي يومي 27 و28 ديسمبر، يكون مصحوبا بأمطار، أي بداية من الأسبوع المقبل. يحدث هذا في الوقت الذي أقيمت أمس عبر مختلف مساجد الوطن صلاة الاستسقاء التي دعت إليها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف. خبير في الأرصاد الجوية: “الظاهرة المسجلة حاليا استثنائية وتسجل كل 10 أو 15 سنة”حسب ما صرح به خبير بالأرصاد الجوية لـ”الخبر”، فإن آخر التوقعات أوضحت أن هناك اضطرابا جويا، الأسبوع المقبل، قادما عبر إسبانيا ليصل إلى المغرب الأقصى، حيث ستتأثر به الولايات الغربية، على أن ينتقل إلى المناطق الوسطى والشرقية، ورغم أن آخر التنبؤات تحصر هذا الاضطراب في يومين، إلا أن ذات المسؤول ذكر أنه يمكن لهذا الأخير أن يحمل اضطرابات لاحقة، لأن وصوله إلى الجزائر وإلى البلدان المطلة على البحر الأبيض المتوسط يعني زوال الضغط الجوي المرتفع الذي كان سيطر على المنطقة، والذي حال دون تسجيل تساقط أمطار، حتى على الدول الأوروبية التي تعودت في هذه الفترة بالذات أن تكون مغطاة بالثلوج وتصل درجة الحرارة إلى أدنى مستوياتها.وفي ذات السياق أضاف ذات المصدر أن بعض الدول الأوروبية ستسجل اضطرابات جوية بداية من غد، وهذا مؤشر إيجابي للتأثير على الحالة الجوية لبلادنا لاحقا، مع العلم، حسبه، أن الظاهرة المسجلة حاليا هي “استثنائية” وتسجل عادة كل 10 أو 15 سنة، وسبق وسجلتها الجزائر في مطلع الثمانينات.وبخصوص تأثير انعدام التساقط في الفلاحة، ذكر محدثنا أنه في الوضعية العادية يكسو الجليد الهضاب العليا وتزامنه مع وجود أمطار لا يضر بالتربة، إلا أن هذه المرة ولحسن الحظ، حسبه، لم يكسها بكثرة، وهو ما أبعد عنها الخطر، كما أن درجة الحرارة الدنيا توقفت عند صفر درجة ليلا، رغم أنها كانت خلال هذا الفصل من كل سنة تصل إلى درجات متقدمة تحت الصفر، وتسجل درجة الحرارة حاليا بالولايات الساحلية 24 درجة، وهي شبيهة بحرارة فصل الربيع، مع العلم أن معدلها الفصلي يفترض ألا يتجاوز 16 درجة.في المقابل لبت المساجد عبر الوطن، أمس، دعوة وزارة الشؤون الدينية بإقامة صلاة الاستسقاء، وهذا بعد مخاوف الفلاحين بتأثير تراجع تساقط الأمطار في الموسم الفلاحي.