"لا تأخر في الأجور بداية من جانفي"

بررت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، تأخر رواتب الموظفين والعمال في القطاع، بكونه اقترن بعدة عمليات محاسباتية، على غرار إلغاء المادة 87 من قانون العمل، ومخلّفات مختلف الترقيات، وتعهدت بعدم تكرار هذا التأخر بداية من شهر جانفي المقبل، إذ أنها ستسهر شخصيا على إتمامها في مواعيدها.وأفادت المتحدثة نفسه بأن الخلل وقع في بعض المديريات بسبب تزامن دفع مستحقات العمال مع عملية الترقية في الرتب المستحدثة، (أستاذ رئيسي وأستاذ مكون)، وكذا احتساب الرواتب المتأخرة بأثر رجعي، ما جعل دفع الرواتب يتأخر هذه المرة إلى 10 من الشهر عوض الـ5 منه، كما في السابق، ويأتي هذا التصريح رغم تأخرها في بعض الولايات إلى غاية 16 من الشهر.وأكدت المسؤولة الأولى عن قطاع التربية بأنها ستسهر شخصيا، بداية من شهر جانفي المقبل، على عملية دفع رواتب مستخدمي القطاع دون أي تأخر، وقالت في تصريح للصحافة: ”سأقف شخصيا على عملية دفع رواتب مستخدمي القطاع بداية من شهر جانفي المقبل”، وذلك تفاديا للتأخر في دفع أجور المعلمين، الذي عرفته عدة الولايات خلال شهر ديسمبر الجاري.على صعيد آخر، أعلنت المسؤولة نفسها، أول أمس الخميس، على هامش الزيارات الميدانية التي قادتها إلى بعض المؤسسات التعليمية بمناسبة استقبال أولياء التلاميذ وتسليم كشوف نقاط الفصل الأول، أعلنت أنه ”سيتم إعادة النظر في نظام تقييم التلاميذ، من التقييم الشامل المتمثل في النقطة والملاحظة، إلى تحديد النقص في مجال المادة التعليمية بغرض تسهيل عملية المعالجة والدعم”.وقالت الوزيرة إن ”التقييم عن طريق الملاحظة العامة للتلميذ في مادة معينة، لم تقدم إضافات، لذا سيتم تدقيق ميادين النقص لدى التلميذ في كل مادة، بهدف معالجة هذه النقائص عن طريق الدعم، ما يساعد على تحسين مستوى التلميذ”.وأعلنت بن غبريت أن المدارس ستكون مفتوحة، خلال الأسبوع الأول من العطلة الشتوية، بغرض تقديم دروس الدعم للتلاميذ الذين سيجتازون امتحانات نهاية الطور؛ البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط والسنة الخامسة ابتدائي. كما سيستفيد التلاميذ الذين يرغبون في معالجة النقائص في النتائج المحصل عليها في الفصل الأول من دروس الدعم.وفي ردها على سؤال حول طرق معالجة تكرار السنة الدراسية لدى التلاميذ، قالت الوزيرة إنه بالنظر إلى ”ارتفاع نسبة تكرار التلاميذ للسنة الدراسية، ارتأت الوزارة معالجة الأمر من خلال الاختبارات الاستدراكية في نهاية السنة، على أن لا يمس الإجراء أقسام الامتحانات المصيرية، ويتعلق الأمر بالبكالوريا والبيام والسانكيام”.