محكمة عنابة تؤجل الفصل في ملف الباخرة الصينية

+ -

 أجل قاضي القسم البحري بمحكمة عنابة أمس، بناء على طلب دفاع رجل الأعمال الصيني صاحب سفينة “بوافوسا – آيس” التي تسبب ربانها الصيني دي شان لونج، المتواجد حاليا تحت الرقابة القضائية، في تمزيق الكابل البحري الناقل للإنترنت من عنابة نحو مارسيليا الفرنسية، أجل القضية إلى تاريخ 14 جانفي 2016.قرار التأجيل من طرف قاضي القسم البحري جاء من أجل تمكين دفاع المدعى عليه (صاحب الباخرة بوافيسا – آيس) من جواب المحكمة حول التهم الموجهة إليه، والرد على طلب رفع أو تثبيت الحجز التحفظي الصادر عن المحكمة بتاريخ 26 نوفمبر الماضي، إضافة إلى الرد على طلبات التعويض عن الضرر والخسائر التي لحقت بمؤسسة اتصالات الجزائر نتيجة تمزيق كابل الإنترنت لمدة فاقت 6 أيام.وسبق لرئيس محكمة عنابة أن أصدر الأسبوع الماضي أمرا استعجاليا برفض الدعوى لعدم التأسيس في شكوى رفع الحجز التحفظي عن الباخرة المحجوزة التي رفعها رجل الأعمال الصيني صاحب سفينة “بوافوسا – آيس”.وسيتم الفصل يوم 14 جانفي القادم، على مستوى القسم البحري بمحكمة عنابة، في الدعوى المدنية التي حركتها مؤسسة اتصالات الجزائر ضد صاحب السفينة، من أجل تثبيت أو رفع الحجز التحفظي عن الباخرة الصينية، في حالة إيداع الطرف الصيني لمبلغ كاف لتغطية أصل الدين البحري والمصاريف القضائية من طرف شركة الـتأمين، إضافة إلى الفصل في مبلغ التعويض المستحق وفق حكم قضائي يصدره قاضي القسم البحري، لاسيما أن اتصالات الجزائر طالبت بمبلغ 1000 مليار سنتيم كتعويض عن الأضرار والخسائر.وجاء رفض الدعوى لعدم التأسيس من طرف رئيس محكمة عنابة، حسب مصادرنا، بسبب عدم كفاية الضمانات المالية التي قدمها صاحب السفينة “بوافوسا- آيس” إلى الجهة المتنازع معها مؤسسة اتصالات الجزائر، لضمان قيمة الدين البحري الذي يطالب به الطرف الجزائري وفق القانون البحري.يحدث هذا في وقت يواصل عميد قضاة التحقيق بمحكمة عنابة استجواب جميع الأطراف التي لها علاقة بالملف الجزائي، والمتعلق بتهمة مخالفة قانون الإبحار وتحطيم ملك الغير والتخريب العمدي لمنشأة استراتيجية عمومية في عرض البحر، التي تسبب فيه صاحب سفينة “بوافوسا –آيس” وقائدها الصيني دي شان لونج، على خلفية ما توصلت إليه تحقيقات ضبطية الشرطة البحرية للمجموعة الإقليمية لحرس الشواطئ بعد رحلة أبحاث دامت أكثر من أسبوعين على عرض البحر، على بعد 13 ميلا بحريا شمالي رأس الحراسة وقبالة شاطئ سيدي سالم بعنابة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات