"رئيسا البرلمانين يقومان بمناورة سياسية يرفضها الليبيون"

38serv

+ -

أوضح المحلل السياسي الليبي، أشرف الشح، في تصريح لـ”الخبر”، أن إرجاء التوقيع على اتفاق تشكيل الوحدة في الصخيرات، في المغرب، من الأربعاء إلى الخميس، راجع إلى أسباب لوجيستية بحتة، لرغبة العديد من الليبيين حضور حفل التوقيع التاريخي، على غرار أعضاء مجلس النواب لبرلمان طبرق وأعضاء برلمان طرابلس، وكذا عمداء البلديات والمسؤولين، من الشرق والغرب والجنوب.وقال أشرف الشح إن طائرة وصلت إلى المغرب، مساء أمس، أقلت الليبيين المتبقين من البرلمانين، وكذا مختلف المسؤولين، مردفا ”كما التحق كل من وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية عبد القادر مساهل، إلى جانب وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، وكذا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إلى جانب وزراء خارجية دول أخرى من دول الجوار وأوروبا وأمريكا، إذ أن كل تلك الدول مجتمعة هنا رغم اختلاف توجهاتها السياسية”. وحول اللقاء الذي جمع كلا من رئيسي البرلمانين الليبيين صالح عقيلة ونوري بوسهمين قال الشح ”هي مناورة سياسية من قبل الأقليتين الرافضتين للتوقيع على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، بعد أن أدركتا أنه لم يعد معهما الكثير، وأنه ليس من مصلحتيهما التوقيع، وأنهم أيضا سيفقدان مكانيهما في المشهد السياسي الليبي المقبل”.وأردف أشرف الشح قائلا ”عندما أيقن الرجلان أن التوقيع سيتم، أتيا بعنوان جميل هو ”اتفاق ليبي ليبي”، حتى يفقد الاتفاق الذي يحظى برعاية أممية الزخم الذي حصل عليه، فهي محاولات لإرباك المشهد وخلق فوضى جديدة، خاصة بعد مخرجات اتفاق روما الذي أكد فيه الليبيون ودول الجوار والمجتمع الدولي أنه لا مجال للتأخير ولا لإعادة النقاشات التي أخذت من الوقت أكثر مما يجب، ولا يمكن لدول الجوار الاستمرار على هذا النحو في ظل انتشار الإرهاب”. وأشار المحلل السياسي الليبي إلى أن الليبيين اليوم مخيرون ما بين حلين، إما التوقيع وإنهاء الأزمة الليبية تحت إشراف أممي ودعم من المجتمع الدولي، وإما التشبث بالوهم والسراب والغرق في الفوضى، في ظل تمدد داعش وانتشار الإرهاب، موضحا ”لكن كل الليبيين الذين أتت بهم الطائرات الخاصة من كل الجهات جنوب وشرق وغرب ليبيا حسموا الأمر، وهم مع التوقيع، وأكدوا أنهم لن يتقيدوا بأشخاص هم السبب لما آلت إليه الأوضاع في ليبيا”.وأشار المحلل السياسي إلى أن المبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر، عقد لقاء، أمس الأربعاء، في البيضاء، مع أطراف من مجلس النواب وكذا اللواء المتقاعد خليفة حفتر، لإعطائهم فرصة أخيرة لعدم عرقلة التوقيع.وفي رده على سؤال حول الإجراء الذي يمكن اتخاذه في حال استمرار عرقلة خليفة حفتر للاتفاق، قال ”مجلس الأمن سيصدر الإثنين المقبل قرارا واضحا بأن المجتمع الدولي لن يتعامل إلا مع حكومة الوفاق الوطني، ومن يحاول العرقلة سيتعرض لعقوبات”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات