+ -

 ممّا يُروى أنّ آمنة بنت وهب أمّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كانت تحدّث أنّها أُتيت حين حَمِلَت برسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقيل لها: إنّك قد حَمِلْتِ بسيِّد هذه الأمّة فإذا وقع إلى الأرض، فقولي: “أعيذه بالواحد، من شرِّ كلّ حاسد” ثمّ سمّيه محمّدًا”. ورأت حين حملت به صلّى الله عليه وسلّم أنّه خرج منها نورٌ رأت به قصور بُصْرَى من أرض الشام.وعن حسّان بن ثابت رضي الله عنه قال: “والله إنّي لغُلام يَفْقَه، ابن سبع سنين أو ثمان، أعقل كلّ ما سمعتُ إذ سمعتُ يهوديًا يصرُخ بأعلى صوته على أطمّة بيثرب: “يا معشر يهود! حتّى إذا قالوا له: وَيْلَك، مالك؟ قال: طلع اللّيلة نجمُ أحمد الّذي ولد به”. قال ابن إسحاق رحمه الله: فلمّا وضعتهُ أمُّه آمنة عليها السّلام أرسلت إلى جدِّه عبد المطلب أنّه قد وُلِد لك غلام فانْظُر إليه، فأتاه ونظر إليه وحدّثته بما رأت حين حملت به وما قيل لها فيه وما أُمِرَت أن تُسمّيه. فيزعمون أنّ عبد المطلب أخذه فدخل به الكعبة، فقام يدعو الله ويتشكّر له ما أعطاه، ثمّ خرج به إلى أمّه فدفعه إليها. ووُلد صلّى الله عليه وسلّم معذورًا (مختونًا) مسرورًا (مختومًا مقطوع السُرّة) ووقع إلى الأرض مقبوضة أصابع يده مشيرًا بالسباحة كالمسبح بها. وعن ابن جريج عن عطاء عن ابن عبّاس رضي الله عنهما قال: “وُلد النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم مسرورًا مختونًا”.وبعدما دفع عبد المطلب المولود الزّكيّ إلى أمّه، أخذ يلتمس لرسول الله المَراضع فاسترضع له امرأة من بني سعد بن بكر يُقال لها حليمة بنت أبي ذُؤَيب واسم أبيه من الرّضاعة الحارث بن عبد العزى وإخوته في الرضاعة عبد الله بن الحارث وأنيسة وحُذافة وهي الشّيماء، وكلّهم لحليمة بنت أبي ذؤيب رضي الله عنها.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات