"غامرت بالتعاقد مع ليستر سيتي.. لكنني لم أندم على قراري"

+ -

أعلن المهاجم   الدولي الجزائري رياض محرز بأنه وجد نفسه في   البطولة الإنجليزية “مرغما”، بعدما كان لاعبا في نادي لوهافر الفرنسي،غير أنه اقتنع بأن الصدفة التي قادته إلى نادي ليستر الإنجليزي، رسمت له مستقبلا رائعا في “البريمر ليغ”. قال محرز، الذي نزل ضيفا على “راديو مونتي كارلو”، إنه مقتنع بأن قبوله لعرض نادي ليستر سيتي الإنجليزي كان مغامرة، موضحا “وجدت نفسي مضطرا لقبول عرض ليستر سيتي الذي تمسّك بالتعاقد معي، وكان الفريق الوحيد الذي قدّم عرضا جديا وأصرّ على استقدامي”، مضيفا “حين كنت في نهاية عقدي مع فريقي السابق نادي لوهافر، لم يتصل بي أي فريق من فرنسا. ورغم أن العقد لم يتبّق منه سوى ستة أشهر، لم يصلني أي عرض رسمي.. صحيح أن مقربين من بعض النوادي تحدّثوا معي، لكن لم يرافق ذلك عرض جدي، ما جعلني أتنقّل للّعب في إنجلترا”.وأضاف رياض محرز بأن التنقل إلى “البريمر ليغ”، كان مغامرة حقيقية بالنسبة له “لأنني لم أكن أعرف هذا البلد”، مضيفا “شعرت بأن نادي ليستر كان يريدني فعلا، تنقّلت دون معرفة هذا البلد وتحمّلت مسؤولية خياري”، موضحا، وهو يردّ على سؤال الدولي الفرنسي الأسبق لويس فرنانديز في حصة “لويس يهاجم”، بشأن عدم مروره، بعد لوهافر، على فريق فرنسي أكثر قوة قبل التنقل إلى إنجلترا: “يجب أن تطرحوا السؤال عليهم (الأندية الفرنسية)، ففي نادي لوهافر، وقبل انتهاء عقدي بستة أشهر، لا أحد بحث عنّي صراحة”.وواصل النجم الجزائري يقول “اليوم أنا سعيد جدّا لاتخاذ هذا القرار (اللّعب لنادي ليستر سيتي)، كل الأشياء الجميلة بدأت منذ أن ذهبت هناك”.”لن أغادر ليستر ولن نتوّج بلقب البطولة”ورغم المركز الريادي الذي يحتله نادي ليستر سيتي في البطولة الإنجليزية، والتألق اللاّفت للانتباه لناديه هذا الموسم في “البريمر ليغ”، وإطاحته بكبار النوادي الإنجليزية، آخرها حامل اللّقب نادي تشيلسي، إلا أن محرز أكد بأن فريقه لن يُنهي المنافسة بطلا.وقال محرز في هذا الشأن “لن نُتوّج هذا الموسم بلقب البطولة، فنحن لا نملك أكتافا عريضة، فالأندية الأخرى تملك تشكيلات ثرية جدا، لذلك أعتقد جازما بأنه في وقت ما ستعود هاته الأندية في المنافسة، وتصنع الفارق”.وقطع المهاجم الجزائري الشكّ باليقين، عند أعلن بأنه باق مع ناديه ليستر سيتي إلى غاية نهاية الموسم، موضحا بأن هذا الخيار نابع من حرصه على جعل ليستر سيتي قادرا على الاستفادة من كل أوراقه الرابحة هذا الموسم.وقال رياض محرز في هذا الشأن “الأفضل بالنسبة لي هو البقاء مع الفريق، لذلك لن أرحل شهر جانفي المقبل، لأن رحيلي لن يخدم الفريق”، مضيفا “لو نخسر لاعبا مثلي أو مثل فاردي أو كونتي، يمكن أن يعود بالسلب على الفريق، لذلك أفضّل المواصلة مع الفريق إلى غاية نهاية الموسم”.”تسجيل الأهداف يُكسب الثقة”وقال مهاجم نادي ليستر سيتي إن تسجيل الأهداف يسعد أي لاعب، بعدما تمكّن من تسجيل 11 هدفا كاملا بعد 16 جولة من البطولة، مشيرا إلى أن ذلك يُكسبه ثقة كبيرة، موضحا في سياق حديثه “يكون الأمر رائعا دوما حين تسجّل الأهداف، وأشعر بثقة كبيرة، خاصة بالنظر إلى المركز الحالي الذي يحتله فريقي في البطولة، وهذا سيمنحنا القوة من أجل المواصلة على المنوال نفسه”.وحسب محرز، فإنه يشعر هذا الموسم بأنه كبُر ونضج، مشيرا “أملك اليوم خبرة أكثر، أعرف جسدي أفضل وأعرف كيف أسيّر المباريات”، مضيفا وهو يتحدّث عن إنجازه أمام تشيلسي “الفوز على حامل اللّقب ليس أمرا بسيطا، وقد تمكّنا من تحقيقه ونحن سعداء جدّا”.وعاد محرز ليؤكد بأن التنافس على اللّقب يبدو صعبا جدا، مشيرا “نحن نشق طريقنا بثبات في البطولة، ونحرص على كسب أكبر قدر من النقاط.. نحن في المركز الأول، لكن ذلك لا يعني شيئا، فالكبار سيأتون في وقت ما. ومن جانبنا، نريد إنهاء البطولة في أفضل مركز ممكن، وسنرى ما تخبّئه لنا الجولات المقبلة”.”أحبّ مرسيليا لكن الفريق لم يبحث عنّي”وتحدّث المهاجم الجزائري عن نادي مرسيليا الفرنسي الذي قال بشأنه رئيسه، فانسون لابرون، إنه ليس من أولوياته، بل وتحدّث عنه بكثير من الاحتقار، واكتفى اللاّعب الجزائري بالقول “أحبّ نادي مرسيليا، إنه فريقي المفضّل وكنت أحبّه كثيرا، لكن لا أحد من مسؤولي هذا النادي بحث عنّي”.وأثنى محرز، بالمقابل، على مدرّبه كلاوديو رانييري، الذي تم انتقاده أيضا في فرنسا حين كان مدرّبا لنادي موناكو، وقد حرص الدولي الجزائري على تقديم لغة الأرقام حتى يؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن من انتقد رانييري لم يكن موضوعيا، مثلما لم يكن رئيس مرسيليا موضوعيا ولا لبقا، حين تحدّث عنه قبل ستة أشهر لما عرضه عليه أحد المناجرة. وقال اللاعب الجزائري “رانييري مدرّب رائع جدّا، وهو شخص هادئ ويحبّ المزاح كثيرا”، مضيفا “في فرنسا أنهى البطولة في المركز الثاني مع موناكو، بعدما كان قد قاده في الموسم الذي سبق، لتحقيق الصعود معه إلى الرابطة الأولى، وبالنسبة لي هو مدرّب جيد وهو يساعدنا كثيرا من الجانب التكتيكي ويحرص دائما على تحفيزنا”.وقال محرز إن رانييري درّب عدة أندية في مشواره، مشيرا إلى أن نجاح المدرّب الكفء مرهون أيضا بالثقة التي توضع فيه وبالديناميكية داخل المجموعة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات