حظوظ مغني تتقلص في المواصلة مع "السنافر"

 جاءت الكشوفات الطبية التي خضع لها مراد مغني، صادمة للاعب والطاقم الفني لشباب قسنطينة، بعد أن تبين عدم شفاء اللاعب بصفة نهائية من الإصابة التي طالته على مستوى العضلة الخلفية لفخذه، وخضع من أجلها لعلاج مكثف طيلة أيام في مدينة برشلونة الإسبانية.بعد أن كان الطاقم الفني يراهن على إقحام مراد مغني في مواجهة، الغد، أمام مولودية العلمة لحساب كأس الجزائر، جاءت الكشوفات الجديدة التي خضع لها اللاعب لتثبت حاجة هذا الأخيرة لخمسة أيام راحة على الأقل، من أجل العودة إلى التدريبات الجماعية لفريقه.وحسب مصادر من داخل إدارة شباب قسنطينة، فإن معاناة مراد مغني مع الإصابة لم تأت في الوقت المناسب بالنسبة إليه، باعتبار أنها جاءت في فترة التحويلات الشتوية واقتراب نهاية مرحلة الذهاب، وملاك الفريق كانوا يراهنون على الشفاء السريع لمغني من أجل خوض على الأقل آخر لقاءين من مرحلة الذهاب للبطولة، وكذا لقاء الدور الـ23 من كأس الجمهورية أمام مولودية العلمة، من أجل الاطمئنان على حالته ومعرفة مدى قدرة اللاعب على تحمّل الجهود البدنية في اللقاءات الرسمية، قبل منح الضوء الأخضر له للمواصلة مع الفريق فيما تبقّى من الموسم الكروي.وأضافت مصادرنا أن تواصل إصابة مغني ضيّعت عليه فرصة إثبات وجوده في اللقاءات المذكورة المبرمجة في نهاية هذا العام، وملاك الفريق غير مستعدين للمغامرة وتحمّل مسؤولية منح أجور اللاعب باستمرار دون استفادة النادي من خدماته. وحتى الحديث عن اتفاق مغني مع رئيس الفريق سابقا، محمد حداد، حول تجميد حصوله على أجوره إلى غاية شفائه، يبقى، حسب مصادرنا، مجرد كلام، وعلى اللاعب إن أراد حصول ذلك، إثبات نيته بوثيقة رسمية ممضية من طرفه، تؤكد استعداده للتخلي عن أجوره إلى حين عودته إلى الملاعب. ويبقى مصير مغني مع شباب قسنطينة غامضا، وربما سيكون لقاء البطولة المقبل أمام أمل الأربعاء فرصته الأخيرة بالمشاركة فيه وإثبات تخلصه من الإصابة، ومن ثم المحافظة على مكانته في صفوف “السنافر” فيما تبقّى من الموسم.