تأخر الأجور يخرج الأساتذة إلى الشارع

أحدث تأخر صب أجور الأساتذة والموظفين في قطاع التربية، في أغلب الولايات، حالة تذمر واسعة وسط الموظفين، خاصة بعدما تجاوز موعده منتصف الشهر الجاري، وجعل هذا الأمر بعض العمال يقررون الدخول في إضراب عن العمل بداية من اليوم الأربعاء، في حين تعذرت إدارة المديريات الولائية بعدم صب الاعتمادات المالية في حسابها. سيناريو تأخر الأجور تكرر في أغلب الولايات، في حين تم صب أجور ناقصة في بعض الولايات على غرار الشلف، وهو الأمر الذي أثار غضب الأساتذة في الأطوار الدراسية الثلاثة (ابتدائي، متوسط، ثانوي).ورغم أن الأجور تصب في العادة بين الفاتح ومنتصف الشهر، إلا أن العديد من مديريات التربية تأخرت في صبها إلى غاية يوم أمس الثلاثاء، وينتظر أن تستمر الوضعية على حالها إلى غاية الأسبوع المقبل، وهو ما أثار حفيظة الموظفين الذين عبروا عن سخطهم بطرق مختلفة.ففي بسكرة، أصدر اتحاد عمال التربية والتكوين ”إينباف” لولاية بسكرة، بيانا يعتبر فيه تأخر صب الأجور القطرة التي أفاضت الكأس، والتي ستعيد اللا استقرار إلى القطاع بذات الولاية، حيث دعوا إلى التوقف عن العمل اليوم الأربعاء، على أن يعقد المجلس الولائي دورة طارئة يوم الإثنين 4 جانفي 2016 لاتخاذ موقف حول الملفات العالقة، على غرار سكنات الجنوب، تعويض الخبرة المهنية، ومخلفات الترقية والمناصب المستحدثة، وتحيين الراتب على أساس رتب الترقية.ونفس الموقف اتخذه عمال ولاية سيدي بلعباس، تحت لواء ”الإينباف” حيث نظموا، صباح أمس الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية.وفي تلمسان، أصدرت النقابة بيانا تدعو فيه إلى الدخول في إضراب لمدة يومين بداية من 3 جانفي المقبل، أي بالموازاة مع الدخول من عطلة الشتاء. ونفس الأمر تكرر بالنسبة لولايات النعامة وعنابة وعين الدفلى وتبسة والمسيلة وتمنراست والبيض وتيزي وزو والبويرة وغيرها.ويذكر أن النقابات أمضت محاضر مع الوزارة الوصية في عهدة الوزير الأسبق للتربية، أبو بكر بن بوزيد، من بين بنودها الحق في الشروع في الإضراب إذا لم يتحصل الموظفون على مستحقاتهم لمدة 15 يوما الأولى من الشهر.وأوضح مصدر مسؤول بوزارة التربية الوطنية، متحدثا لـ”الخبر”، أن سبب هذا التأخر إداري، حيث سيستفيد الموظفون من رواتبهم ومستحقاتهم المالية في أجل أقصاه الأيام المقبلة، مكتفيا بالقول إن تأخر صب الاعتماد كان وراء هذا الخطأ.