تعنّف تلميذا برميه على زجاج النافذة في تلمسان

38serv

+ -

طالب والد الطفل غالم مهدي، المتمدرس في قسم السنة أولى ابتدائي بمدرسة الشهيد عيسوف بحي أبي تاشفين في تلمسان، بتدخل مديرية التربية للولاية من أجل التحقيق في قضية العنف المدرسي الذي تعرّض له ابنه في السابعة من عمره. حسب والد الطفل، في مقابلة مع “الخبر”، فإن ذنب ابنه الوحيد أنه نادى على معلمّة من المدرسة باسمها داخل القسم الذي يدرس فيه، فقامت المعلّمة التي كانت في زيارة لزميلتها بالمؤسسة نفسها، حسب رواية الطفل ووالده، برميه بعنف على زجاج النافذة داخل القسم، وعنفته لفظيا، ما سبّب للطفل خوفا وهستيريا جعلته يخبر والده بالقصة.وقام الوالد، مثلما أكده لـ”الخبر”، بالاتصال بمدير المدرسة وبالمعلمة بمدرسة الشهيد عيسوف محاولا الاستفسار عن دواعي تعنيف ابنه بالمؤسسة التربوية، متخوفا على مستقبله الدراسي ومدى تأثير الحادثة على نفسيته، إلا أنّه فوجئ، حسب قوله، بالطاقم الإداري والتربوي وهم يحملون ابنه مسؤولية الحادث، ليقوم والده بمراسلة مدير التربية لطلب التدخل وفتح تحقيق في “موضوع العنف المدرسي الذي تعرّض له ابنه”، مثلما تظهره نسخة من المراسلة الموجهة للمديرية تحوز “الخبر” على نسخة منها.واتصلت “الخبر” بمسؤول خلية الاتصال لمديرية التربية لولاية تلمسان لمحاولة معرفة وجهة نظر الإدارة في القضية، حيث أكد لنا أن مصالح المديرية استلمت تقريرا بهذا الشأن، وكلّفت مفتش المقاطعة بالتحقيق واتخاذ الإجراءات الضرورية من أجل الحفاظ على الهدوء والبعد التربوي للمؤسسة، فيما راسلت ولي التلميذ عبر مدير المدرسة التي يزاول فيها ابنه دروسه.واتخذت مديرية التربية إجراءات احترازية في حق المعلمة، في انتظار التقرير النهائي للمفتش. بينما نفى ولي التلميذ استقباله أي مراسلة من المديرية، وقال إنه يتمسك بالمطالبة بفتح تحقيق لإنصاف تلميذ في سنته الأولى تعرّض للتعنيف داخل القسم التربوي في سلوك غير مقبول، مهما كان التصرف الذي صدر من الطفل، حسب تصريحه.مدير المدرسة: “التلميذ هو من استفز المعلمة”تنقلت “الخبر”، أمس، إلى مدرسة الشهيد عيسوف بسيدي سعيد، وسألنا عن المعلمّة التي كانت قد غادرت المدرسة، فيما أكد المدير، السيد عمر لكحل، أن والد الطفل أعطى القضية أكبر من حجمها، وأنّ ابنه هو من استفز المعلمّة التي قامت بتأنيبه دون عنف، حسب قوله، وأن زجاج النافذة المكسّر يوجد على تلك الحالة منذ مدّة وليس بسبب عنف المعلّمة، مؤكدا أن مديرية التربية تتابع الموضوع، وقد عاقبت المعلمّة بإجراء تأديبي بسبب خطأ مهني صنّف من الدرجة الثانية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات