إسرائيل تحاول تصفية أراضي المهجّرين في فلسطين

 قامت 50 جمعية أمريكية بتحويل أكثر من 220 مليون دولار إلى المستوطنات بين عامي 2009 و2013، ليتجدد هذا الدعم غير المباشر للمستوطنين. ويكشف تقرير لصحيفة “هآرتس” العبرية النقاب عن منظمات ورجال أعمال أمريكيين حولوا مئات ملايين الدولارات لتمويل المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية والقدس عن طريق جمعيات غير ربحية بعلم من الإدارة الأمريكية.ويأتي تمويل بناء المستوطنات بشكل مباشر من حكومة الاحتلال، أما الدولارات الأمريكية أو ما تسمى التبرعات، فتساهم بشكل كبير في دعم المعاهد الدينية اليهودية ومرافق البنى التحتية والنشاطات التعليمية والاجتماعية، فيما يحرم سكان المدينة من أي خدمة في أرضهم، وحين يصبح تملّك منزلا في القدس حلما يصعب تحقيقه. وقال محمد رضوان، من سكان القدس، لـ”الخبر”: “الإسرائيلي يتقدم في كافة التسهيلات حتى يسكن في داخل القدس، وحتى داخل الأحياء العربية بالمدينة ويسكن بالمجان أيضا، مرفقا مع الدعم التعليمي الكامل لهم”.وشدد بحرقة تعتصر قلبه “حتى الآن صار عمري أربعين عاما، وحتى الآن أحلم أنه يكون عندي بيت، وبالعكس كل سنة تكون أصعب من التي قبلها”. وتستمر خطوات الاستيطان في المضي قدما في مخطط القدس عشرين عشرين، الذي يهدف إلى بناء أكثر من خمسين ألف وحدة استيطانية في القدس حتى عام 2020.وفي الوقت الذي كشف فيه تقرير تمويل جمعيات أمريكية، تستمر مخططات قضم الأرض الفلسطينية، فقد حذرت لجنة الدفاع عن المهجّرين في أراضي عام 48، الجماهير العربية من التعاطي مع دعوات للحصول على تعويضات عن أراضيهم التي هجّروا منها إبان النكبة.وبيّن سكرتير لجنة الدفاع عن المهجّرين، سليمان فحماوي، لـ«الخبر”: “في الآونة الأخيرة ظهرت لنا زمرة سماسرة الأراضي ومحامون، يروجون لأهالينا المهجّرين في الداخل الفلسطيني بأن هناك زمنا محددا لتقديم طلبات لتعويضات عن أرضهم التي صودرت عام 48”.وقال: “نحن تصدينا لهذه اللعبة والأكذوبة الصهيونية، هذا أسلوب من أساليب الحركة الصهيونية، ومن ناحية أسلوب تجار الحركة الصهيونية لتضييع قضية المهجّرين في الداخل الفلسطيني وضياع أرض أولادنا وآبائنا”.وأضاف “نحن الفلسطينيين في أراضي الداخل أطلقنا حملة بعنوان لا لـلـتـفـريـط بـأرض الآبـاء والأجـداد، في أعقاب محاولات سماسرة الأراضي استدراج أهالي القرى العربية المهجّرين للمساومة على أراضيهم”.