38serv

+ -

وجه مجلس أساتذة التعليم العالي “الكناس” انتقادات واسعة لوزير التعليم العالي والبحث العلمي، على خلفية تصريحاته التي أكد من خلالها أن الأستاذ الجامعي مثله مثل أي مواطن عادي، حيث اتهمه بتأجيج الوضع وصب الزيت على النار والاستهانة بمطالب الأساتذة، رغم أنه يفترض أن يكون محاميهم لدى الحكومة. وأوضح الناطق الرسمي للكناس، عبد المالك رحماني، لـ”الخبر”، أن وزير التعليم العالي أراد، من خلال تصريحه أن الأستاذ الجامعي مثله مثل أي مواطن، إلغاء القاعدة التي تؤكد أن الجامعة هي قاطرة المجتمع، والأستاذ الجامعي هو أساس هذه الأخيرة، فكان الأجدر به، يضيف رحماني، من منطلق أنه الرجل الأول بالقطاع، السعي للدفاع عن حقوقهم الضائعة منذ سنوات طويلة، وفتح الحوار معهم لإيجاد حلول سريعة للوضع “المأساوي” الذي يعيشه الأستاذ الجامعي، الذي يربي الأجيال ويساهم سنويا في تخرج الآلاف من الطلبة، وهو يفتقد إلى أبسط متطلبات العمل المهني “المحترم”، بما في ذلك وسائل العمل، بالإضافة إلى حاجة 30 ألف أستاذ إلى سكن.تصريحات من هذا النوع، على غرار”صبت الزيت على النار”،  لم يحبذها الأساتذة، حسب ذات المسؤول، ما دفعهم إلى الالتفاف أكثر بالاحتجاج في يومه الثاني حيث تجاوزت نسبة الاستجابة 75 بالمائة، حسبه، “وهناك رغبة واسعة في الاستمرار في الاحتجاج لاحقا”. وحول حجة الوزارة في رفض رفع الأجور بسبب سياسة التقشف، قال رحماني: “الوزارة تخصص لها سنويا ميزانية تصل إلى 3 ملايير دولار، ومع التسيير العقلاني يمكن تحسين أجورهم دون التأثير على الميزانية العامة”، في الوقت الذي أكد على استمرار إضرابهم لليوم الثالث على التوالي مرفوقا باعتصام أمام الوزارة.وبولاية البليدة، أكد المنسق الولائي لمكتب “كناس”، الأستاذ “جوابي. م«، أن زميلات لهم بجامعة البليدة 2 تعرضن لتهديدات مسؤول إداري، بالخصم من رواتبهن عن كل يوم احتجاجي، الأمر الذي جعلهم يستنكرون هذا التصرف. وعن نسبة الاستجابة، قال المتحدث إن الأساتذة شلوا كليتي العلوم الإنسانية والاجتماعية، وتراوحت نسبة الاستجابة بين 50 و70 بالمائة بكليتي الاقتصاد والآداب واللغات، مؤكدا مشاركته في الوقفة التي ستنظم اليوم أمام مبنى الوزارة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات