أثار غياب الوزير الأول، عبد المالك سلال، بصفته المشرف على الجلسات الوطنية الكبرى للتهيئة العمرانية، المنظمة من طرف وزارة التهيئة العمرانية والسياحة والصناعات التقليدية، أمس، بقصر الأمم في العاصمة، الكثير من التساؤلات من جانب المشاركين الذين تفاجأوا بدخول وزير الداخلية نورالدين بدوي وجلوسه على كرسي الوزير الأول بمنصة قاعة المؤتمرات. وقال بدوي في كلمة ألقاها بالنيابة عن سلال في افتتاح الجلسات: “أدعو الجميع إلى تثمين المكاسب التي حققتها الجزائر بفضل برامج رئيس الجمهورية وتوجيهاتها، لاسيما مكاسب السلم والأمن وقيم المصالحة التي تعد أكبر مكسب حققه الشعب الجزائري”. وأوضح أن “المكاسب والقيم التي رسختها المصالحة، يجب علينا أن نحافظ عليها ونثمنها ونعمل على رفعها إلى مستويات عليا لمواجهة تحديات مستقبلية ينتظرها المواطن”. وانطلقت الجلسات لمناقشة سبل تقييم وتحيين المخطط الوطني لتهيئة الإقليم لآفاق 2030، من أجل دعم اقتصاد قوي خارج موارد المحروقات. وقبل ذلك، أكد عمار غول، وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية، أن هذه الجلسات تأتي لترتيب وتثمين الإقليم للتمكن من بناء اقتصاد قوي. ويتم خلال هذه الجلسات التي تدوم يومين البحث عن كيفية “بناء اقتصاد وطني متنوع وقوي خارج المحروقات، بالارتكاز على 5 قطاعات أساسية وبديلة تتمثل في الفلاحة والصناعة والسياحة والخدمات والمعرفة”. وحضر افتتاح هذه الأشغال عدد من أعضاء الحكومة، منهم عبد القادر واعلي، وزير الأشغال العمومية، وعبد المجيد تبون، وزير السكن، والأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، ورئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي، محمد الصغير باباس وأعضاء من البرلمان وممثلي المجتمع المدني.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات