كيف تحول الفشل إلى نجاح؟

 يطلع تلاميذ الأطوار الدراسية الثلاثة خلال الأيام المقبلة على نتائجهم الفصلية، بعضهم ناجح وآخر تحصل على نتائج ضعيفة، لكن هل هي النهاية؟ طبعا لا.النجاح في الدراسة والحياة ليس لعبة حظ، بل هو صناعة ومهارة يتعلمها الإنسان من الذين شقوا طريقهم في درب الحياة وحققوا إنجازات عظيمة بفضلها تعيش البشرية في رفاهية ورخاء، ومن أعظم رجال الأعمال الناجحين ”أندرو كارنيجي” الاسكتلندي الأصل الذي سافر إلى أمريكا وحقق نجاحات في صناعات الحديد والبترول، وفي سنة 1908 التقى بصحفي شاب ”نابليون هيل” وأخبره أنه تمكن من اكتشاف أسرار النجاح والاحتراف في لعبتي الحياة والعمل، وطلب كارنيجي من نابليون هيل أن يتحدث إلى بعض أصدقائه الناجحين قبل أن يشرع في تأليف الكتاب الذي يتناول أسرار النجاح، وبعد مضي عشرين عاما وإجراء 504 مقابلة شخصية متعمقة، قام نابليون هيل بنشر كتابه ”فكر تصبح ثريا” الذي بيع منه الملايين وفي هذا الكتاب يحدد نابليون هيل المفاتيح الأربعة للنجاح وهي:1- تحديد الهدف: الناجحون في الحياة يكتبون أهدافهم ثم يسعون جاهدين من أجل تحقيقها أما الفاشلون فيتحركون في الفراغ، توجههم الأحداث والظروف، يلقون خيباتهم وانهزاماتهم على الأسرة والمجتمع والأنظمة السياسية ولا يعرفون أن السبب الحقيقي لفشلهم كامن في تصوراتهم ومعتقداتهم الخاطئة.2- الرغبة القوية في النجاح: إن المفتاح الثاني للنجاح هو أن تمتلك تلك الرغبة المشتعلة، الطاقة الخلاقة المشعة بداخلك تجعلك تندفع كالصاروخ متحديا كل الأخطار والصعاب من أجل أن تعيش لحظة الإنجاز والتميز.3- وضع خطط عمل واضحة: المفتاح الثالث للنجاح أن تضع خططا واضحة للانطلاق نحو تحقيق أهدافك الشخصية والأسرية، تعرف جيدا ما ينبغي عليك عمله، تمتلك خريطة الطريق، تعرف الخطوة الأولى وفي نفس الوقت صورة النجاح النهائي مرتسمة في مخيلتك.4- الإصرار: يقول نابليون هيل إنه ”قابل العديد من الأشخاص الذين حددوا هدفهم بشكل واضح وكانت لديهم رغبة قوية في تحقيق النجاح، بالإضافة إلى خطط العمل الواضحة ومع ذلك فشلوا، يرجع ذلك إلى افتقارهم للمفتاح الرابع من مفاتيح النجاح الذي يميز الإنسان الناضج عن غيره ويكمن في الإصرار” .عزيزي الطالب، الآن علمت أن النجاح الحقيقي له مفاتيح، فعليك أن تمتلك هذه المفاتيح وتنطلق متوكلا على الله فأمّتك منتظرة منك أن تساهم في نهضتها ورقيها وسؤددها.