"ممارساتك ستالينية وأفكارك تنتمي للحزب الواحد"

+ -

 اتهم حزب العمال وحركة النهضة رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة، بـ«ممارسة الستالينية” بالغرفة البرلمانية الأولى، وبـ«الفشل في أن يكون رئيسا لكل النواب”. جاء ذلك ردا على مضمون تصريحاته لوكالة الأنباء الجزائرية، التي هاجم فيها المعارضة بحدة بسبب موقفها المعادي لقانون المالية 2016.وقال جلول جودي، مسؤول الإعلام بحزب العمال، لـ«الخبر”، إن “الفكر الواحد الذي كان سائدا في عهد الحزب الواحد، لا زال يسيطر على السيد ولد خليفة. فبينما هو يريد حرمان المعارضة من التوجه إلى رئيس الجمهورية، لمناشدته إلغاء قانون المالية 2016، نحن نقول له لا يحق للأغلبية التي ينتمي إليها هو، تكميم الأفواه”. واتهم جودي نواب الأغلبية بـ«تزوير التقرير التكميلي (حول مشروع قانون المالية) الذي أعد في لجنة المالية”.وأوضح برلماني حزب العمال أن ولد خليفة “ينبغي أن يفهم أن المجموعات البرلمانية هيكل من هياكل المجلس الشعبي الوطني، لذلك من حق النواب ممارسة حقهم الدستوري في التعبير عن آرائهم من قانون المالية، اللاشعبي والذي يرهن مستقبل البلاد”. ووصف رئيس المجلس، في المقابلة التي نشرتها الوكالة الرسمية، أول أمس، احتجاج المعارضة على القانون بـ«عدم احترام رأي الأغلبية”، مشيرا إلى أن خطابها “لا يقدم بدائل ويحطم ما هو موجود ولا يحمل أي قيمة لا للرأي العام ولا لحاضر الجزائر ومستقبلها”.وعاب جودي على ولد خليفة أنه “يحمل نظرة شمولية ظهرت جليا خلال التصويت على قانون المالية”. وأضاف: “بوتفليقة رئيس الجزائريين، إذن من حقنا كنواب تبليغه بالتجاوزات والانحرافات التي تقع. وما بقي للسيد ولد خليفة ربما إلا أن يفرض على المعارضة أن تطلب الإذن من الأغلبية كي تعبر عن مواقفها!”.وحول مجموعة الـ19-4 التي قال ولد خليفة إنها تلقي شكوكا حول شرعية الرئيس، ذكر جودي: “لا أحد فعل ذلك، بل المجموعة تعترف للرئيس بالشرعية طالما أنها تريد مقابلته لتناقش معه القضايا التي تهم البلاد”. وأضاف: “ليعلم السيد ولد خليفة أن تسيير المجلس الشعبي الوطني ليس كتسيير المجلس الأعلى للغة العربية”. من جهته، ذكر برلماني حركة النهضة، يوسف خبابة، في اتصال به، أن ولد خليفة “فشل فشلا ذريعا في أن يكون رئيسا لكل النواب، وللسلطة التشريعية، فلم يعرف البرلمان الجزائري تدنيا وانحدارا وخنقا لأنفاس المعارضة كما عرفها في عهده، وكان آخرها منع النواب من ندوة داخل البرلمان، وطلب قوات الأمن محاصرة البرلمان”.وقال النائب الإسلامي عن ولد خليفة المفكر والكاتب: “إنها خيبة أمل كبيرة، حين ترى النخب تدعو إلى حوار الحضارات والأديان وربما حوار الكواكب، لكنها تسقط في مستنقع الاستبداد داخل حيز صغير اسمه البرلمان، فكيف يقنع المعارضة بمبادرة التطبيل التي دعا لها سعداني لتلويث الساحة السياسية، ومواجهة الاستحقاقات الواقعية التي دعت لها المعارضة، والنهضة جزء أصيل منها، في ندوة مزافران؟”. وأضاف: “لقد رفضت المعارضة المشاركة في انتخابات محسومة النتائج حين تقدم لها الرئيس وهو في حالة صحية لا تسمح له بالترشح، فتم تعطيل الدستور، وقبلها تم تأطير المؤسسات الدستورية على أساس الولاء، ولذلك فإن التشكيك سيظل هو اللعنة التي تطارد النظام القائم”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات