من يحمي الآخر؟ الجيش هو الذي يحمي النظام أم النظام هو الذي يحمي الجيش؟! منذ سنوات والمجتمع السياسي المعارض يعيب على السياسيين الاختباء وراء الجيش واستعماله أحيانا في ضرب خصومهم. ولكن هناك من يقول عكس ذلك، فيذكر بأن الجيش هو الذي يستخدم السياسيين كواجهة للحكم، في وقت يمارس هو الحكم من خلف الستار. المؤكد أن الجيش أصبح عصا في يد السياسيين الفاشلين كثيرا ما يستخدمونه ضد الشعب، وفي بعض الأحيان استخداما غير موفق.
«الهوشة” السياسية التي حصلت في سرايا الحكم سنة 1988 أدت إلى أحداث أكتوبر، ثم أدت الأحداث إلى الانهيار السياسي الذي حصل في 1989 و1990، وأدى إلى ظهور قوة سياسية جديدة هي “الفيس”. وقد استخدم السياسيون الجيش في سنوات التسعينيات لتصحيح الأوضاع التي تسبب السياسيون أساسا في تدهورها، وقد دفعت البلاد فاتورة غالية جدا جراء استخدام السياسيين للجيش في غير محله. واليوم تلوح في الأفق غيوم أخرى تتعلق بانهيار وشيك للمنظومة السياسية والإدارية الوطنية، وقد يعمد السياسيون مرة أخرى إلى استعمال للمؤسسة في غير محله، ولا ندري كم تكون الفاتورة غالية هذه المرة أيضا؟
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات