حركة تطيح برؤساء أكبر الجامعات وبن زاغو على رأسهم

+ -

كشفت مصادر مسؤولة من وزارة التعليم العالي عن حركة تغيير شملت أكبر الجامعات، حيث وضع الطاهر حجار حدا لمسيرة ”عميد” المسيرين الذي عمر أكثر من عشرين سنة في منصب رئاسة جامعة العلوم والتكنولوجيا بباب الزوار، بإحالته على التقاعد، رفقة رئيسي جامعتي سكيكدة وإيستو بوهران، ومديري المعهد الوطني للتجارة ومجمع القليعة،فيما تم إنهاء مهام رئيسي جامعة بومرداس والمدرسة العليا للأساتذة في قسنطينة. قالت مصادر مسؤولة من وزارة التعليم العالي إن المسؤول الأول عن القطاع أمر مصالحه بإعداد تقارير مفصلة عن أداء رؤساء الجامعات الكبرى عبر الوطن، في إطار عملية تقييم شاملة وواسعة، تأتي مباشرة بعد حركة التغيير التي مست، بداية العام الجاري، دواوين ومراكز الخدمات الجامعية، وأطاحت بـ”رؤوس” مديري الخدمات في عدة ولايات على غرار وهران وڤالمة وعنابة والمسيلة.وحسب نفس المصادر، فإن وزير التعليم العالي شرع رسميا في إحالة رؤساء جامعات عمروا في مناصبهم دون أن يقدموا طلبا للتقاعد، رغم تجاوزهم الستين، بأمر من الوزير الأول عبد المالك سلال، الذي يكون، تضيف مصادرنا، قد انتقد أعضاء الجهاز التنفيذي الذين ”تقاعسوا” في تطبيق تعليمته المتضمنة قرارا بإحالة كل المسؤولين الذين بلغوا الستين إلى التقاعد، رغم مرور أكثر من عام على صدورها.وبناء على ذلك، وضع الطاهر حجار حدا لمسيرة رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا بباب الزوار، بن زاغو، الذي أثار بقاؤه في منصبه لمدة تجاوزت العشرين سنة الكثير من الشكوك حول السر من وراء عدم رحيله، رغم الانتقادات العديدة التي وجهت له من قبل الشركاء الاجتماعيين ومطالبتهم بإحالته على التقاعد، والسماح للكفاءات بتسيير هذه الجامعة.كما أن تقارير مجلس أساتذة التعليم العالي ”كناس”، التي أودعها على مستوى الوزارة، اشتكت من ممارسات ”تعسفية” و”غير ديمقراطية” في إدارة الجامعة، وكذا التعامل مع الشريك الاجتماعي، من خلال تغييبه من القرارات الحاسمة التي تهم الأساتذة والطلبة على حد سواء.غير أن بن زاغو ليس الوحيد الذي طالبت النقابات بـ”الإطاحة” به، فحركة التغيير مست أيضا رئيسي جامعتي سكيكدة وإيستو في وهران، بإحالتهما على التقاعد، فيما تم إنهاء مهام رئيسة جامعة بومرداس لتكليفها بمهام أخرى، إضافة إلى إنهاء مهام مدير المدرسة العليا للأساتذة في قسنطينة، وإن كان السبب المباشر والظاهر للعيان من وراء الاستغناء عن خدمات العديد من المسيرين هو التقاعد، إلا أن حالة الانسداد في العلاقة بين عدد من رؤساء الجامعات ومسؤولين مركزيين، ورفضهم تطبيق تعليمات الوصاية، عجلت، حسب المصادر التي تحدثت لـ”الخبر”، في رحيلهم، بعد ”فشل” الوزراء المتعاقبين على القطاع في محاسبتهم أو على الأقل إحالتهم على التقاعد، تضيف ذات المصادر.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات