+ -

ارتفعت أسعار الدواجن في الفترة الأخيرة بنسبة بلغت 20 بالمائة، وهي النسبة المرشحة للارتفاع، حسب رئيس شعبة الدواجن، بسبب انتشار الأمراض التي أدت إلى نفوق عدد منهم خاصة بالغرب الجزائري، بالإضافة إلى الضائقة المالية التي يواجهها المعنيون وعدم قدرتهم على تسديد الديون الخاصة بالقروض التي سبق واستفادوا منها من بنك “بدر”.فقد سجلت محلات بيع اللحوم البيضاء وعلى رأسها الدجاج ارتفاعا في سعر البيع، حيث تفاجأ المستهلك بقفز سعر الكيلوغرام الواحد إلى 400 دينار، وهو الارتفاع الذي برره بائعو هذا الأخير بارتفاعه في أسواق الجملة، ما جعلهم مجبرين على فرض الأسعار الجديدة لإنقاذ تجارتهم.وفي استفسار عن أسباب هذه الوضعية “الاستثنائية”، صرح رئيس المجلس الوطني المهني لشعبة الدواجن، مؤمن قالي، لـ”الخبر”، بأن الارتفاع الجزئي يعود إلى تراجع الإنتاج بسبب عزوف المربين عن تربية الكتاكيت بالنظر إلى الظروف السيئة التي يواجهها 20 ألف مربٍ عبر الوطن، منها غلاء الأعلاف الموجهة للدواجن ونقص التغطية الصحية التي أصبحت، حسبه، مشكلا كبيرا يواجهونه خاصة بعد نفوق عدد مهم منها بعدة ولايات، على غرار ولايات الغرب الجزائري، وهنا ذكر المسؤول ذاته أن هناك أمراضا مميتة تنتشر حاليا بقوة، على غرار داء “نيوكسل” الذي بمجرد إصابته الدجاج يؤدي إلى الموت الفوري، حيث لا تتوفر التغطية الصحية بشكل منتظم حاليا لعدم وجود أدوية من جهة وكذا اللقاحات الخاصة بمختلف الأمراض. وفي السياق ذاته، تحدث ممثل الشعبة عن تسويق أدوية غير مطابقة للأمراض، بالإضافة إلى أن هناك مربين يقتنونها من السوق السوداء التي تفرض أسعارا خيالية، ناهيك عن وجود أدوية منتهية الصلاحية تؤثر سلبا.يضاف للجانب الصحي العائق المالي الذي يتمثل في عجز المربين عن تسديد الديون التي سبق واستفادوا منها عبر قرض “الرفيق” من بنك الفلاحة والتنمية الريفية “بدر”، وهنا طالب المتحدث وزارة الفلاحة بالتدخل لدى إدارة البنك بجدولة هذه الديون وتمديد تسديدها لتمكين المعنيين من الاستمرار في النشاط، بالإضافة إلى التحقيق في التغطية الصحية لتفادي تفاقم الأزمة التي لم تمس لحد الآن أسعار البيض، إلا أن استمرارها يمكن أن يرفع سعر كرتونة بيض من 30 حبة إلى 400 دينار، فيما يصل سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج إلى 500 دينار، يضيف المتحدث.تجدر الإشارة إلى أن الكمية المنتجة حاليا من اللحوم البيضاء تتجاوز 4 ملايين قنطار سنويا و6 ملايير بيضة بالنسبة لبيض الاستهلاك، كما بلغت نسبة نمو اللحوم البيضاء سنويا خلال الخمس سنوات الماضية 13 بالمائة، ويشتغل في هذه الشعبة 500 ألف عامل.ومعلوم أن هذا الارتفاع يسجل كل عام أيضا عشية حلول المولد النبوي الشريف، حيث يلجأ تجار هذا النوع من اللحوم إلى المضاربة بسعره بالنظر إلى كثرة الطلب عليه.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات