"داعش".. تنظيم مغتصب وقاتل ومدمر للحضارة والإسلام

+ -

طرح المخرج السوري، نجدت أنزور، أمس الأول، الإعلان الترويجي لفيلمه الجديد “فانية وتتبدد”، نص المخرج والكاتبة هالة دياب، وسيناريو ديانا كمال الدين، ويتناول الفيلم “تنظيم الدولة الإسلامية”، مركزا على الجرائم التي يرتكبها في بلاد الشام منذ تأسيسه سنة 2003 بأسماء مختلفة. اتجه المخرج نجدت أنزور، المحسوب على نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، نحو إدانة تنظيم “الدولة الإسلامية”، مركزا على جرائمه ضد الإنسانية، تحديدا ضد المرأة، الأطفال وضحايا الاعتداءات الجنسية باسم “الدين”، كما يبدو أن الفيلم اختار حكاية طفلة تبلغ من العمر تسع سنوات، يصر أحد أمراء داعش على الزواج منها بالقوة، فتسقط حاملا في هذه السن المبكرة.ووجد نجدت أنزور من موضوع “السبايا” مادة سينمائية قوية، لإيصال رسالته في الفيلم الذي انطلق من منطق أن “داعش” منظمة إرهابية تريد تدمير سوريا وحضارة سوريا، وتريد التوجه إلى أوروبا بحجة “الخلافة” وفهم مقاصد الدين الإسلامي، وقد شارك في الفيلم مجموعة كبيرة من الممثلين السوريين، على رأسهم فايز قزق، وزيناتي قدسية، وأمية ملص، وحسام عيد، ورنا شميس، وعلي بوشناق، وبسام لطفي، وعبد الهادي الصباغ، وهناء نصور ورباب مرهج.ويتوقع أن يثير الفيلم الذي كتب نصه المخرج أنزور رفقة الكاتبة هالة دياب، جدلا كبيرا، بحسب مضمونه وطريقة تناوله لموضوع الدين، كما يشير الشريط الإعلاني الذي أوضح أهمية العمل من الناحية التقنية، إلى أن العمل سيزيد من عزلة أنزور على المستوى العربي، تحديدا في دول الخليج والسعودية، التي سبق وأن أعربت عن غضبها الشديد من فيلم أنزور الأخير “ملك الرمال” التاريخي، الذي يحكي فيه سيرة الملك عبد العزيز، مؤسس المملكة العربية السعودية، الذي هاجم فيه المملكة السعودية. وقد حرص نجدت أزور على عدم الظهور في وسائل الإعلام كثيرا، وفضل العمل في صمت، إلا من بعض التصريحات التي برر فيها أسباب اختياره منطقة ساخنة بالأحداث لتصوير الفيلم، مرجعا السبب الأساسي إلى غياب الإمكانيات التي يحتاجها ديكور العمل السينمائي، وقد صوّر الفيلم في قلب بلدة “داريا” الساخنة في ريف دمشق لمدة 37 يوما من التصوير، من إنتاج المؤسسة العامة للسينما، ولم تحدد الشركة إلى غاية الآن موعد العرض الأول ومكانه.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات