38serv

+ -

 يرأس، اليوم الأحد، وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، ونظيره الإيطالي، مؤتمرا دوليا حول ليبيا، في روما، يشارك فيه وزراء خارجية روسيا سيرغي لافروف، وممثلون عن بريطانيا والصين وفرنسا والجزائر والمغرب وتشاد والنيجر وتركيا وقطر والإمارات العربية المتحدة، بهدف إعطاء دفع حاسم لاتفاق على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي اقترحتها الأمم المتحدة.والتقى، أمس، حسب قناة “الجزيرة”، رئيس المؤتمر الوطني العام، نوري بوسهمين، برئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، في مالطا، حيث يهدف اللقاء، وهو الأول بين الرجلين، إلى مناقشة ما تم التوصل إليه في حوار تونس برعاية أممية. ويأتي اللقاء قبل يوم واحد من مؤتمر روما حول ليبيا، والذي تشارك به قرابة الأربعين دولة، لمناقشة ملف الحوار والتهديدات الأمنية التي تواجهها ليبيا. وقال المحلل السياسي الليبي، السنوسي البسيكري، في تصريح لـ”الخبر”، إن لقاء كل من رئيس مجلس النواب لبرلمان طبرق، صالح عقيلة، ورئيس المؤتمر الوطني العام بطرابلس، نوري بوسهمين، في مالطا، لا يتعدى أن يكون لقاء بروتوكوليا، لن يكون له أي مخرجات أو تفاصيل مهمة، مردفا “بل هو لقاء سيكون رمزيا، يعكس حالة تقارب بين الطرفين السياسيين المتصارعين، بعد أن التقيا مباشرة في تونس، الثلاثاء الماضي، وهما المعروف عنهما تشدد كل منهما تجاه الآخر، ليكون لقاء يبرزان فيه تجاوز تلك الحقبة”.وأشار السنوسي البسيكري إلى أن عقيلة وبوسهمين أرادا، حسب بعض المتشددين، على حد قوله، فرض التشويش على المسار السياسي، برفضهما مخرجاته، وهو ما تجلى في لقائهما في تونس، يوم الثلاثاء من الأسبوع المنصرم، مواصلا “لكن ما يؤكد ذلك، لقاء صالح المخزوم، المستقيل من المؤتمر الوطني العام، وامحمد شعيب، نائب رئيس مجلس النواب المقال، أمس الأول، في تونس، برعاية المبعوث الأممي، الألماني مارتن كوبلر، وتم التوصل إلى اتفاق للتوقيع في 16 ديسمبر، ما يؤكد أن مشهد مسار الحوار السياسي مرتبك”.وأبرز المحلل السياسي أن الحوار الليبي في تونس منقسم إلى حوارين مختلفين، وأن هناك تشويشا على حكومة الوفاق الوطني التي أتى بها المبعوث الأممي السابق، الإسباني برناردينيو ليون، وتبناها نظيره الألماني، مارتن كوبلر، “مع ذلك تم التوافق، أمس الأول، في تونس، على جعل حكومة الوحدة من 9 عوض 5 أعضاء، لكن الخوف كله من أن لا يكون هناك إجماع على الحكومة المقترحة”.وأكد المتحدث أن ما يحدث في ليبيا ناتج عن خلافات شديدة ليس لها علاقة بداعش، “بل المتصارعون داخل البرلمان نفسه عن كل طرف، هم السبب في عرقلة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، داعش لا علاقة لها بعرقلة الحل السياسي”.وفيما يتعلق بعودة الكلام عن الخيار العسكري، من قبل بعض الدول الغربية، ومنها فرنسا وبريطانيا وإيطاليا، لمحاربة الإرهاب في ليبيا، رد البسيكري قائلا: “قرار تبني الحل العسكري قد يكون مستبعدا على المدى القصير، فمن الأطراف الدولية من هو منغمس في الملف السوري، خاصة بعد التدخل الروسي هناك، والمجتمع الدولي لن يتدخل في ليبيا ما لم ينه حالة التوتر في سوريا، ولا أعتقد أن هناك إمكانية حشد حلف دولي للتدخل وتسوية الوضع في ليبيا، خاصة بعد الخلاف الروسي الغربي، الذي يمكن تصعيده أكثر مما هو عليه اليوم”. وكانت صحيفة “ديلي تلغراف البريطانية”، قد نشرت، أمس، تقريرا يستند إلى مصادر في وزارتي الدفاع والخارجية البريطانية، حول استعدادات بريطانية، بالتعاون مع حلفاء أوروبيين للتدخل العسكري في ليبيا، لمواجهة زيادة خطر الجماعات الإرهابية، كما كان رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، دعا، أول أمس، إلى امتداد الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب إلى ليبيا. وتعمل إيطاليا منذ فترة على خطة دعم عسكري لليبيا لمواجهة الجماعات الإرهابية، وتسعى لدعم حلفاء أوروبيين لها بمجرد تشكيل الحكومة الليبية الجديدة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات