روراوة : هدفنا تحقق بالتأهّل إلى الأولمبياد

+ -

حرص رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم على جعل المنتخب الأولمبي بعيدا عن الضغط، حتى حين تحقيق تشكيلة المدرّب بيار أندري شورمان للهدف المحقق، بكسب ثاني مشاركة للكرة الجزائرية في الأولمبياد، بعد دورة موسكو سنة 1980.وقال محمّد روراوة في تصريحه، أمس، للقناة الإذاعية الأولى، إنه لا يطلب من المنتخب الأولمبي العودة باللّقب القاري لأقل من 23 بالسينغال، حين يواجه منتخب نيجيريا في المباراة النهائية، مشيرا “الهدف الذي سطّرناه منذ البداية تحقق، ويتمثّل في التأهّل إلى الألعاب الأولمبية، ما يعني أن المنتخب الأولمبي أدّى مهمّته على أكمل وجه”، مضيفا “اللّقب القاري لم يكن هدفنا، إنما ضمان مشاركة في الأولمبياد.. وبما أننا حققنا هدفنا، فإن كل ما يتحقق بعد ذلك، هو مكسب إضافي”.وبدا واضحا بأن رئيس الاتحادية حفظ درس دورة المغرب قبل أربع سنوات، حين اتهمه المدرّب السابق للمنتخب الأولمبي، عز الدين آيت جودي، في التسبّب في سقوط منتخبه برباعية كاملة في الشوط الثاني للمباراة الثالثة أمام منتخب نيجيريا، ما حرم المنتخب الأولمبي وقتها من كسب تأشيرة التأهّل إلى ألعاب لندن 2012، حين قرر محمّد روراوة تجنيب المنتخب الحالي الضغط من خلال عدم مطالبته بالعودة باللّقب، طالما أنه حقق الهدف المسطّر، موضحا “وضعنا التأهّل إلى الأولمبياد هدفا رئيسيا”، ما يعني بأن “الفاف” لم تفرض على المنتخب الأولمبي والمدرّب شورمان التتويج باللّقب. كما اعترف رئيس الاتحادية أيضا، بشكل ضمني، بأن عدم تنقّله إلى السينغال يندرج في حرصه على تجنيب اللاّعبين الضغط، وهي القناعة التي جعلته يجعل من اللّقب القاري هدفا ثانويا، مضيفا في سياق حديثه “فضّلت عدم التنقّل إلى السينغال حتى لا أزيد من حدّة الضغط على اللاّعبين، وسأتنقّل اليوم (أمس) إلى داكار من أجل حضور المباراة النهائية”، مشيرا إلى أن المنتخب الأولمبي حقق إنجازا كبيرا بضمان مشاركة في الألعاب الأولمبية المقررة العام 2016 بريو دي جانيرو.ولم ينس رئيس “الفاف” تقاسم التقدير، بعد هذا المكسب المهم للكرة الجزائرية، مع الأندية الجزائرية، حين توجّه بالشكر إلى أندية اتحادية الجزائر ووفاق سطيف وأمل الأربعاء وأولمبي الشلف “التي ساهمت أيضا في تكوين اللاّعبين، وأشكر الأندية أيضا التي ضحّت من أجل المنتخب وأهدافه، كونها لم تطالب بتأجيل مبارياتها رغم تواجد أبرز لاعبيها مع المنتخب الأولمبي”، مضيفا “ما تحقق في دورة السينغال مهمّ جدا، ولم أخطئ حين اخترت المدرّب شورمان ليُشرف على هذا المنتخب، كما أن أكاديمية “الفاف” سمحت بضمان جيل قوي من اللاّعبين الشبّان، على غرار كل النوادي التي حرصت على تكوين هؤلاء اللاّعبين، ما جعلنا نعود إلى التكوين مستقبلا من خلال إعادة بعث الأكاديمية”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات