"حذار من وقوع الجزائر في أخطاء فرنسا مع اللاجئين"

+ -

 استنكر فاروق قسنطيني، رئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، الأوضاع السيئة التي اضطرت عشرات اللاجئين النيجريين إلى الاحتجاج، الأسبوع الماضي، للتعبير عن غضبهم من ظروف الاحتجاز التي فرضت عليهم داخل مركز الإيواء الواقع في حي سيبوس بعنابة، لمدة ستة أيام متتالية، مشددا على ضرورة الحفاظ على كرامة هؤلاء اللاجئين، وعدم معاملتهم على أساس أنهم سجناء.حذر رئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، في تعليقه على هذه ”الواقعة الفضيحة”، التي اضطرت عشرات الأفارقة إلى كسر البوابة الرئيسية للمركز، في محاولة منهم للهروب من داخله بعد ستة أيام متتالية من الاحتجاز، من تورط الجزائر في نفس الأخطاء التي تورطت فيها فرنسا مع بعض اللاجئين السوريين والأفغان في منطقة ”بات كالي”، مضيفا أنه ”لا يكفي أن نستقبل هؤلاء النازحين الهاربين من جحيم الحروب والأوضاع الاجتماعية المزرية القائمة في بلدانهم، لنهين بعد ذلك كرامتهم عن طريق إساءة معاملتهم، واحتجازهم في أماكن مغلقة وكأنهم يقضون عقوبات”.وفي هذا السياق، دعا قسنطيني الجهات الوصية إلى ضرورة احترام الحقوق الأساسية لهؤلاء الرعايا اللاجئين من مختلف البلدان الإفريقية والعربية لاعتبارات متعددة، مؤكدا أن ”الجزائر عن طريق مسؤوليها مطالبة بالتصرف كدولة قانون في معالجة ملف اللاجئين على أرض الواقع، وليس فقط بمجرد الخطابات والشعارات الرنانة التي تروج لحسن معاملة هؤلاء النازحين، وصون حقوقهم وكرامتهم”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات