الداخلية تأمر بالترحيل "الفوري" للاجئين النيجريين بعنابة

38serv

+ -

وجه وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، في 7 ديسمبر الجاري، قرارا ”مستعجلا” إلى والي ولاية عنابة، يلزمه فيه بضرورة الترحيل الفوري، بداية من 13 ديسمبر الجاري، للاجئين الأفارقة من جمهورية النيجر،تجنبا لوقوع كارثة إنسانية. يأتي هذا القرار على خلفية إقدام هؤلاء، في الـ 6 ديسمبر، على كسر البوابة الرئيسية للمركز، في محاولة منهم للهروب بسبب منعهم من المغادرة بعد تجميعهم لمدة فاقت 6 أيام متتالية.وأمر وزير الداخلية والجماعات المحلية، بعدما كانت ”الخبر” السباقة إلى نقل معاناة هؤلاء اللاجئين، بتوفير 4 حافلات مجهزة بجميع الوسائل للتكفل بنقل 104 لاجئ من جمهورية النيجر إلى مركزي العبور بولاتي سطيف وورڤلة كمرحلة أولية، قبل ترحيلهم إلى بلدهم الأصلي مرورا بالمركز الحدودي بولاية تمنراست. وألزم وزير الداخلية نور الدين بدوي الوالي الجديد شرفة يوسف، بالإشراف الشخصي على عملية الترحيل، بعدما راجت أخبار حول احتمال انتشار فيروس داء السيدا في أوساط هؤلاء اللاجئين النيجريين، ما تطلب من الوزير تكليف طواقم طبية مختصة مدعومة بمتطوعين من منظمة الهلال الأحمر الجزائري، من أجل مرافقة هؤلاء المرحلين النيجريين إلى بلدهم الأصلي.تحرك وزارة الداخلية والجماعات المحلية، بإصدار القرار العاجل بالترحيل، جاء لإنهاء ”الصداع” الذي أصبح يشكله التواجد غير القانوني لهؤلاء اللاجئين النيجريين فوق التراب الوطني، إضافة إلى انتهاجهم أساليب تنظيم الحركات الاحتجاجية داخل مراكز العبور، كما وقع يوم 6 ديسمبر بولاية عنابة، حينما احتج أكثر من 100 نيجري داخل مركز الإيواء المخصص لهم على مستوى المقر السابق للشركة الوطنية لتحويل الخشب في حي سيبوس، على خلفية رفضهم المكوث لمدة أطول داخل أسوار المركز، ما جعلهم يقدمون على كسر البوابة الرئيسية للمركز في محاولة منهم للهروب بسبب منعهم من مغادرته بعد تجميعهم لفترة فاقت 6 أيام متتالية.ووجهت مصالح الأمن، فور تلقيها بلاغا يفيد بوقوع الاحتجاج داخل مركز إيواء هؤلاء اللاجئين النيجريين، الذين فاق عددهم 103 فرد، منهم 50 طفلا، تعزيزات أمنية خوفا من وقوع ما لا يحمد عقباه، لاسيما أن السلطات العليا لم تستفق بعد من الكارثة التي وقعت منذ قرابة أسبوعين، حينما احترق جزء كبير من مركز الإيواء بولاية ورڤلة، وراح ضحيته 18 لاجئا من جمهورية النيجر.وأرجعت مصادرنا سبب تحرك السلطات العليا إلى حالة الغليان الذي عرفه مركز الإيواء، بعدما سئم معظم المقيمين فيه الانتظار لفترة أطول داخل مركز لا يتوفر على أدني الشروط، منها التدفئة، ما جعلهم يلجأون يوميا إلى ”الاحتطاب” للتغلب على الظروف المناخية الصعبة داخل المركز.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات