+ -

أويحيى قال إن الحكومة لم تحسن شرح قانون المالية للشعب، ولهذا حدثت هذه الضجة في أوساط الشعب. وإذا صدقنا ما قاله أويحيى عن الحكومة، وهو فعلا أمر حاصل، فلا بد أن نسأل أيضا: من كتب للحكومة قانون المالية الذي لم تُحسن شرحه للشعب؟! فلا يعقل أن تكون الحكومة هي التي كتبت نصا قانونيا لم تحسن فهمه، وبالتالي لم تحسن شرحه للشعب، حسب اجتهاد زعيم الأرنديوزير الاتصال قرين الذي يملك أرمادة في الإعلام الخاص والعام تُسبح بحمد الحكومة، لم يستطيع شرح قانون المالية للشعب لأنه مشغول بالرد على الجنرال توفيق باسم الحكومة، ومشغول أيضا بدراسة ملفات البطاقات المهنية للصحافيين وهذا منذ سنتين تقريبا.!الغريب في الأمر أن الوزير قرين الذي يمارس الإعلام بمهنية عالمية لم تسمح له بأن يشرح برنامج قانون المالية للشعب كما يجب، حسب قراءة أحمد أويحيى للأمر. هذا الوزير أعطى بطاقات الصحافي المهنية لعاملات نظافة ولسائقين. !وبعد ذلك فتح تحقيقا وزاريا جديا رفيع المستوى لكشف مثل هذه الممارسات في وزارته. !بل قرر أن يتابع قضائيا هؤلاء الذين أعطاهم بطاقات مهنية من “الشوافرة” وعاملات نظافة.! وعندما يكون وزير إعلام الحكومة مشغولا بهذه الأمور (العظيمة) في تسيير قطاع الإعلام، فلا شك أنه لا يملك الوقت الكافي لشرح قانون المالية للشعب الجزائري، كما يقول أويحيى؟!الحق يقال، وزير الإعلام منذ تولي أمر الوزارة وهو في حالة زيارات متواصلة لمختلف الولايات، فلا يجلس في مكتبه أبدا. فهو يحارب سوء فهم جنرال مثل الجنرال توفيق ويشرح تجاوزاته للناس، تماما مثلما يشرف على محاربة سوء فهم الجزائريين والجزائريات لطقوس الوقاية من السيدا. ويحضر كل “الزرد” التي تقام في الولايات التي يزورها.. لذلك لا وقت لديه كي يشرف على عمليات شرح وسائل الإعلام لمضمون قانون المالية.!كلام أويحيى بالطبع ليس موجها إلى وزير الإعلام أو رئيس الحكومة أو وزير المالية بخصوص تقصيرهم في شرح قانون المالية للشعب، إذا كان هناك فعلا تقصير، بل موجه إلى رجال الإعلام (الخونة) الذين لم يفهموا العبقرية الحكومية الجزائرية المجسدة في قانون المالية. !لا.. الشعب الجزائري فهم كما يجب محتوى قانون المالية، ونواب حزبك في الأرندي هم من لم يفهم القانون وأخطاره على الشعب ووحدة الأمة، وشرح ذلك لهم من مسؤوليات حزبك.!

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات