رعب وسط السكان يعيد ذكريات التفجيرات النووية الفرنسية

38serv

+ -

 يعيش سكان منطقة تاوريرت (150 كلم شمال مدينة تمنراست) على وقع الفزع والرعب منذ يوم الثلاثاء، بعد تصاعد غبار مصحوب بأصوات من قمم إحدى الجبال التي كانت مواقع للتجارب الباطنية النووية الفرنسية، وهو ما أثار حالة استنفار قصوى لدى سكان المنطقة الذين ربطوا الحادثة بانعكاسات التجارب النووية والإشعاعات النووية في الطبقات الصخرية، وعودة محتملة للنشاط البركاني في المنطقة.كشف الدكتور عبد الكاظم العبودي المختص في الفيزياء النووية في تصريح لـ “الخبر”، بأن أمين عام جمعية تاوريرت للتجارب النووية الفرنسية بتمنراست اتصل به ليلة الثلاثاء لتبليغه بحادث تصاعد الغبار المصحوب بأصوات، واستفساره عن عودة محتملة للنشاط البركـــاني أو انفجــار قنبلة تكون قد خلفتـــها السلطــات الاستــعمارية بمــواقع الـتفجــيرات النووية، وطمــأن الخبــــير سكـــان المنـطقــة “لا يـوجــد أي نشاط بركاني في المنطقة”.وأكد المتحدث بأنه نصح أعضاء الجمعية بالتوجه نحو السلطات العمومية للمطالبة بفرق جيوفيزيائية لرصد النشاطات الزلزالية، للتأكد من وقوع هزات تكون وراء الحادث، وضرورة قيام مصالح البيئة بمتابعة الوضع وأخذ عينات من الغبار لتحليلها والتأكد من احتوائها على بقايا إشعاعات نووية.ولم يستعبد الخبير أن تكون للتفجيرات النووية الباطنية الفرنسية علاقة بالحدث، من خلال تأثيرها في الطبقات الصخرية وخلخلتها. وختم كلامه “الحادث جاء ليُذكر الدولة الفرنسية التي تحتضن القمة العالمية حول البيئة بماضيها النووي وإرثها الذي خلفته في مواقع التجارب بالصحراء الجزائرية دون تنظيف المواقع من الإشعاعات، علما أن تمنراست عرفت أخطر وأكبر التجارب الباطنية، وكان أخطرها تفجير بيريل الذي حضره وزير الدفاع الفرنسي مسمار”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات