الجزائريون في قائمة أخطر عناصر "داعش" بإسبانيا

+ -

 كشف “مرصد الأزهر” بمصر أن الجزائريين والمغاربة والباكستانيين يمثلون 80 بالمائة من الرعايا الأجانب المقيمين بإسبانيا، ممن يشتبه في تورطهم في أعمال إرهابية. وقال إن مقاطعة كاتالونيا التي تطالب بالانفصال، أكثر الأقاليم الإسبانية من حيث احتضان الجهاديين، وأن إسبانيا من أكثر بلدان أوروبا إجهاضا لمحاولات تنفيذ أعمال إرهابية. حذر تقرير صدر حديثا عن “المرصد”، الذي يتبع إلى أهم قطب إسلامي سني في العالم، من تجنيد جهاديين بكثافة لمصلحة التنظيم الإرهابي “داعش”، الذي يستعين، حسبه، بقوة بالمنتديات الإلكترونية وشبكة التواصل الاجتماعي، لتحقيق هذا الغرض، خاصة “يوتيوب” و«فيسبوك” و«تويتر” و«واتساب” و«أنستغرام”. وتناولت صحيفة “الشرق الأوسط”، أمس، بإسهاب، ما جاء في التقرير، الذي يذكر بأن حوالي 40 ألف أوروبي يوجدون في صفوف “داعش” الذي يملك 90 ألف حساب لمؤيديه على “تويتر”. محذرا من “تغلغل “داعش” وسط مراكز المهاجرين غير الشرعيين بجزر الكناري وفي سبتة ومليلة”.وأشار التقرير إلى أن “تجنيد النساء يبرز كأحد نشاطات التنظيم”. وتحدث عن انتشار لافت لفتيات يجذبن مثيلاتهن عن طريق الأنترنت لتجنيدهن في الإرهاب. وأضاف أن 13 فتاة من إسبانيا التحقن بصفوف “داعش”. وتابع التقرير: “داعش بدأ يرسم صورة جديدة له في أذهان العالم، بعيدا عن الصورة النمطية للتنظيم من عنف وتفجير وقطع للرؤوس، فيقوم ببث فيديو يتبنى فيه طريقة جديدة في الدعاية عبر الأنترنت، إذ يدعو الراغبين في قضاء إجازة ممتعة والخلود إلى الاسترخاء والراحة أن يقضوا عطلة فيما يسمى دولة الخلافة بالعراق، حيث تتوفر لهم حمامات السباحة وملاعب الأطفال ووسائل الترفيه”.وفي إطار الحرب الفكرية والعقائدية التي يشنها “الأزهر” على تنظيم الدولة، حذر تقرير آخر أصدره “مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية”، التابع لمشيخة الأزهر، من دعوات أطلقها تنظيم “داعش” خلال إصداره الأخير لوثيقة “الإرهاب العادل”، لكافة التابعين له والمنتمين إلى فكره المتطرف، إلى النفير العام وقتل كل من تطاله أيديهم من مواطني الدول الغربية والولايات المتحدة وكندا وأستراليا.ونقل التقرير، الذي تملك “الخبر” نسخة منه، عن المتحدث الرسمي للتنظيم، أبو محمد العدناني، تحريضه “الموحدين الغربيين على قتل الكفار من الأوروبيين والأمريكيين والكنديين والأستراليين، مدنيين وعسكريين؛ لأنهم كفار دمهم مهدور مستباح، دمهم دم كلب لا إثم فيه، ولا دية عليه”.وبحسب التقرير، فالتنظيم الإرهابي بصدد التوجه إلى فتح جبهات جديدة في أستراليا وكندا، وذلك بعدما نفذ عمليات في أمريكا وأوروبا. واعتبر ذلك “نقلة نوعية وتوجها جديدا للتنظيم، يسعى من خلاله إلى تأكيد قوته وامتداد نفوذه إلى دول جديدة كأستراليا وكندا، وهو توجه خطير ينبغي التنبه له والحذر منه، نظرا لاعتماد التنظيم على استراتيجية الذئاب المنفردة، التي تعد الأخطر والأكثر صعوبة في التعامل الأمني”.وأضاف التقرير أن هذا التوجه “يحمل دلالة على تراجع تنظيم داعش العملياتي، في المناطق التي يسيطر عليها، وترنحه تحت الضربات الموجهة إليه من جهات مختلفة، وسعيه إلى نقل المعركة إلى الداخل الغربي، لينشغل الغربيون بأمنهم الداخلي، على أمل أن تحد تلك العمليات الإرهابية من الضغط الدولي المتزايد على التنظيم خلال الفترة الأخيرة”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات