إنقاذ 14 عاملا علقوا بانهيار نفق على حدود رفح

38serv

+ -

تمكنت أطقم الدفاع المدني في رفح، جنوب قطاع غزة، من إنقاذ 14 عاملا فلسطينيا علقوا داخل نفق بين مصر وقطاع غزة، بعد أن تعرض للانهيار بشكل مفاجئ.وقال جهاز الدفاع المدني (الحماية المدنية) في تصريح صحفي وصل “الخبر”: “يعلن الدفاع المدني عن إنفاذ 14 عاملا علقوا داخل نفق على الحدود مع مصر”. وهرعت فرق الدفاع المدني على الفور للمكان، وعملت على إخراجهم بعد جهود كبيرة، وأكد الجهاز على أن حالتهم الصحية جيدة.وزارت “الخبر” في غزة منطقة الأنفاق، وتحديدا النفق الذي انهار فوق رؤوس العمال الفلسطينيين، ورصدت عويل الأهالي وخوفهم على أبنائهم، كما رصدت أعمال الحفريات التي جرت من فوق النفق لإخراج العمال من باطن النفق.وقال أخ أحد العمال: “إن الحالة المعيشية الصعبة هي التي دفعت أخي وباقي العمال للعمل في الموت المحقق تحت الأنفاق الأرضية”، باكيا على حال الأمة العربية، وخاصة الجارة المصرية التي أغرقت الحدود قائلا “أخي والعمال علقوا من كثرة ضخ مياه البحر من الجانب المصري داخل الأنفاق”.وتطابقت رواية الفلسطيني مع كثير من الراويات حول أن العمال فقدوا بعد ضخ الجيش المصري مياه البحر إلى داخل النفق الذي كانوا فيه. وفي جانب آخر، يُجري بعض العمال أعمال ترميم في بعض الأنفاق الحدودية في محاولة لإعادة تشغيلها وإمداد القطاع ببعض المواد التي يمنع الاحتلال الإسرائيلي إدخالها بفعل الحصار.ومنذ أشهر، يعتمد الجيش المصري أسلوب ضخ مياه البحر في منطقة الأنفاق الحدودية المهجورة من أجل إغراق ما تبقّى منها، وضمان عدم استخدامها مستقبلا، وكان الجيش المصري دمّر أكثر من ألفي نفق كانت منتشرة على الحدود.ووصلت “الخبر” إلى مستشفى أبو يوسف النجار حيث نقل العمال إليه للاطمئنان عليهم، والتقت ببعض العمال، وروى محمد الذي اكتفى بذكر اسمه الأول: إنّ “نفقا انهار بشكل جزئي إلى الشرق من معبر رفح، وبداخله حوالي 14 عاملا، وفقد الاتصال بنا بالكامل”.وبين “أن مياه البحر التي تضخها السلطات المصرية، فاجأتنا في الاندفاع نحونا بصورة سريعة وكثيفة، فانهارت التربة على الفور، لأن التربة تشبعت من قبل بالمياه المصرية”.ويقول محمد “سترنا ربنا اللي أنقذ حياتنا”، وأضاف “توجهنا نحن الفلسطينيين للبحث عن لقمة عيشنا في الصباح عبر هذه الأنفاق المتهتكة، نتيجة القصف الصهيوني المستمر تجاهها، والذي له الدور الكبير في تصدعها وانهيارها، والمياه القادمة من الجانب المصري قبل سنتين واليوم يضخون مياه البحر”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات