الأزمة الليبية "تحرج" السلطات الأمنية الجزائرية

+ -

غاب الطرف الليبي عن اجتماع أمني عقد في الجزائر، يخص الاستخبارات العملياتية في دول الساحل، رغم أن ليبيا الآن تقع في قلب مساع “دولية” لمكافحة الإرهاب، بسبب الفوضى الأمنية التي تغرق فيها منذ قرابة ثلاث سنوات. وحملت توصية أمنية جزائرية “اعترافا جديدا” يكشف خروج “الوضع الأمني” في ليبيا عن السيطرة.أفاد عامر دحماني، رئيس وحدة قاعدة البيانات والتوثيق بالمركز الإفريقي للدراسات والأبحاث حول الإرهاب، أمس، في كلمة له، ناب فيها عن مدير المركز، حول التكوين بشأن تحليل “الاستخبارات العملياتية”، بأن “تداعيات الأزمة الليبية تواصل زرع الرعب بالمنطقة. وجماعات إرهابية، إما قريبا أو بعيدا، تنخرط في ارتكاب نشاطات دامية منسقة، تتسبب في سقوط المئات من أرواح الأبرياء”.ونقل المسؤول الجزائري هذه “المخاوف” إلى سفير ألمانيا في الجزائر، الذي كان ضيف شرف الاجتماع، مشددا على أن “المركز الإفريقي هيكل تنظيمي قاري في مجال مكافحة الإرهاب، وعليه نحن واعون بالدور الهام الذي ينبغي أن يلعبه المركز في إطار تقوية الإمكانيات الخاصة بالدول الأعضاء للاتحاد الإفريقي”.وتعول الجزائر، من خلال هذا الاجتماع، حسب عامر دحماني، على “تركيز العمل بين أجهزة الاستخبارات لـ13 دولة تشكل منطقة الساحل، من أجل تبادل المعلومات والعمل حول التحديات الأمنية التي تغرق فيها المنطقة”.وغاب الطرف الليبي في الاجتماع، وذلك لتعدد الفرقاء الليبيين، بحسب تصريح رئيس وحدة قاعدة البيانات والتوثيق، وصعوبة اختيار الجهة التي يمكنها أن تمثل المجتمع الليبي. وهو نفس الطرح الذي سار فيه سفير تونس بالجزائر، الذي يرى أن الأوضاع الأمنية في ليبيا تشكل تهديدا حقيقيا.وتستعد الدول الأعضاء في المركز الإفريقي للدراسات والأبحاث حول الإرهاب، باقتراح من الجزائر، إلى “استحداث قوة مشتركة في التعاون القضائي، من أبرزها تكوين وتقوية الخبرات لأعوان الشرطة والعسكريين وعناصر المخابرات”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات