"الجزائر بحاجة إلى إستراتيجية طويلة الأجل ولا تنقصها الكفاءات والموارد"

38serv

+ -

شدد مدير عام المجمع الفندقي ”ايدن” ورئيس لجنة السياحة بمنتدى رؤساء المؤسسات على ضرورة اعتماد الجزائر إستراتيجية واضحة المعالم على المدى الطويل في المجال السياحي والفندقي، مؤكدا أن المجموعة سطرت استثمارات لإقامة ثلاثة مجمعات فندقية سياحية خلال الخمس سنوات المقبلة على الأقل بعلامة ”ايدن”.ما الذي تمثله ”ايدن” في المشهد الفندقي والسياحي وما رؤيتكم للقطاع؟ يمكن للقطاع السياحي أن يمثل موردا هاما للثروة ومحفزا للنمو الاقتصادي ومنشأ لمناصب العمل. وتنشط ”ايدن” كمؤسسة عائلية لأكثر من 60 سنة في المجال الصناعي والتجاري، ولكنها استثمرت أكثر في المجال الفندقي السياحي منذ الثمانينات، مع فتح أول فندق بسعة 40 غرفة بعين الترك في وهران. وبعد 25 سنة من بداية المغامرة، أضحت سلسلة ”ايدن” تتشكل من 5 فنادق من 3 و4 نجوم بمختلف الأصناف الحضرية والشاطئية. وبعد التمركز في وهران، وسعنا نطاق النشاط إلى سيدي بلعباس بفندق جديد ”ايدن بلعباس”، هذا المسار لم يكن سهلا وتطلب الكثير من التضحية والعمل، إذ نعتقد، وهو نوع من اللوم الذي نوجهه إلى من يستثمر في القطاع، أن الضرورة تقتضي الاحترافية والخبرة، فلا يجب أن يدخل أي كان مثل هذا المجال. وقد قمت بتخصيص سنة كاملة لإجراء تكوين خاص في مهن السياحة والفندقة نهاية التسعينات في مدرسة ”سان كوانت ايفلين” بفرنسا لكي أكون ملما بهذه المهن، وأعتقد أن نقص التكوين يشكل عقبة وكابحا للتطور النوعي للقطاع في الجزائر، وإن كنا متيقنين بأن القطاع يمكن أن يكون بديلا لتقليص التبعية عن المحروقات، فلو وظفنا كافة المزايا التي نتمتع بها لشكل ذلك مصدر دخل معتبر وعامل إنشاء آلاف مناصب العمل.اعتمد المجمع مخطط تنمية للسنوات المقبلة، هل يمكن أن تعطينا أهم ملامحه؟ إلى جانب تنمية المنشآت الفندقية والانتشار على امتداد خمس سنوات، حيث برمجنا افتتاح ثلاثة مجمعات فندقية في غضون 2020، نركز أيضا على تأهيل وتثمين الموارد البشرية كشرط أساسي لتحسين الخدمة، لذا وقّعنا اتفاقيات شراكة مع مدارس فندقية ومعاهد تكوين وطنية وأجنبية لرسكلة العاملين وتنمية قدراتهم، فضلا عن ذلك أدرجنا كعامل تنمية إستراتيجية الرقمنة لتلبية حاجيات الزبائن.ما هي نوعية العروض الجديدة المقدمة في مجال الدفع والحجز عن بعد؟ قمنا بإطلاق في نوفمبر 2015 تطبيقا على الهواتف الذكية يخص السلسلة الفندقية، يمكن تحميله وهو نتاج أشهر طويلة من البحث والتطوير بالشراكة مع مجموعة أوروبية معروفة دوليا، حيث قامت هذه الأخيرة بتحويل التكنولوجيا لتفعيل استخدام التطبيق. أما بالنسبة للدفع الإلكتروني، فإن النظام البنكي للأسف لايزال عاملا معيقا رغم أننا مستعدون له، ومع ذلك قمنا بإدراج ضمان الحجز بفضل ترخيص أولي على بطاقات ائتمان ”فيزا أو ماستركارد” بفضل أرضية قمنا باعتمادها، ونحن أيضا مستعدون تكنولوجيا لاعتماد بطاقة الدفع البنكي المحلية شرط أن توفر البنوك خدمات الدفع، ولأول مرة في الجزائر بإمكان أي شخص القيام بالحجز من الداخل أو الخارج غرفة في سلسلة فنادق ”ايدن” المنتشرة عبر الوطن.  

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات