"الأوسكار تغيّب السينما العربية بترسيخ صور البشاعة والعنف"

+ -

يطرح فيلم “وينن” الذي أسند إخراجه لسبعة شبان من خريجي معاهد السينما في لبنان، مجددا معاناة أهالي سبعة عشر ألف مفقود، تم اعتقالهم في السجون السورية جراء الحرب الأهلية التي عاشها لبنان منذ 1975 وحتى مطلع التسعينيات، وقد تم ترشيحه كأفضل فيلم أجنبي للأوسكار من تأليف جورج خباز، “الخبر”التقت بمنتجه سام لحود على هامش مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي وكان هذا الحوار .ما المعنى الذي يحمله “وينن”؟   يصوّر الفيلم معاناة ست نساء يجتمعن في ساحة الشهداء بلبنان، يطالبن بإعادة ذويهن، واختيار النساء له معنى كون أغلب المعتصمين نساء ويعبّرن أكثر عن الألم والحزن، وهو ما يظهر في صور مدمجة في الفيلم بالأبيض والأسود لتجمّع حقيقي للنساء بعضهن بلغ 80 سنة ولم يكفّنّ عن الانتظار.أي دور للسينما في حل أزمة المفقودين؟السينما لها دور أساسي، وهي لا تجيب عن الأسئلة، بل تطرحها وتجعل من القضايا حية وموجودة، عايشت الحرب ليس بشكل مباشر، بل من خلال فقدي لوالدي، وحاولت مع ذلك مواصلة حياتي، لكن الأم التي تظهر في الفيلم والتي فقدت ابنها، تنتظر ولا تتوقف، لذلك فالفيلم هو شمعة في ظلمة والقضية موجودة في لبنان ولا تموت، بل تبقى مطروحة في الشارع وبمحيط البرلمان.كيف أثّر الوضع السياسي في لبنان على القضية؟الوضع بالنسبة للبنان، أن أمراء الحرب بالأمس تحولوا إلى مدافعين عن السلم والمتبنين لمثل هذه القضايا هم من ارتكبوا المجـازر، وهـم أيـضا بعـد انتهاء الحرب حاولوا العفو على أنفسهم، من خلال تمرير قانون يحقق لهم ذلك العفو، ولو فتحت المقابر الجماعية لـ 17 ألف مفقود والملفات لتغيّر الوضع.فيلمكم رشّح لأوسكار الفيلم الأجنبي، لماذا لم تحصل الأفلام العربية على الأوسكار ؟عدم حصول الأفلام العربية على جائزة الأوسكار كون هيئة الجائزة لديها “أجندة”، حيث يحاولون دائما أن يظهروا الوطن العربي في صورة البشاعة والعنف، وهو ما يحط من قيمته ويؤثر على عملية الترشيح.أي موقع للسينما الجزائرية إقليميا؟ بالنسبة للسينما العربية، هناك مشاركة في العديد من المهرجانات، وتظهر مشاركة للأفلام من مختلف الدول العربية من مصر، لبنان، سوريا وفلسطين والمغرب وغيرها، لكن الجزائر غير موجودة في السينما العربية والعالمية، لذلك أريد أن أكتشف سبب هذا الغياب، وقد سبق لي وشاهدت أفلاما جزائرية وهي غير سيئة، ولكنها تتضمن أخطاء إنتاجية، وهي ملاحظات أقدّمها بكل حب، كما أننا لدينا قابلية لعمل مشترك جزائري- لبناني، كما يتوجّب على صناّع السينما في الجزائر أن يسعوا لفرض أعمالهم ووجودهم.                                                       

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات