إدارة ملعب 20 أوت "تخنق" شباب بلوزداد

طالب مدرب شباب بلوزداد، ألان ميشال، رئيس النادي رضا مالك بالتدخل العاجل لوقف الفوضى التي يشهدها ملعب 20 أوت 55، وبلغت درجة لا تطاق بعد أن وصل الأمر لحد قطع أحد العمال التيار الكهربائي، وبالتالي إطفاء الأنوار الكاشفة للملعب في وقت كان الفريق يخوض حصة تدريبية. كشف أحد مسيري الشباب لـ“الخبر”، بأن العامل الذي أطفا الأضواء الكاشفة لم يتردد في تبرير سلوكه بعدم وفاء الرئيس رضا مالك بتقديم مساعدة مالية، كان وعده بها في وقت سابق، ليقوم بفعلته، مستغلا صمت مدير الملعب الذي تجاوزته الأحداث.ويعاني شباب بلوزداد الأمرّين من الفوضى التي يعرفها الملعب العتيق، وهو ما تجلى أيضا مساء أول أمس، بمناسبة المباراة الودية التي جمعت الفريق باتحاد البليدة عندما كاد مدرب الفريق ألان ميشال يلغي الشوط الثاني من اللقاء، بسبب دخول الأنصار والمشجعين لأرضية الميدان، مستغلين الغياب التام لأعوان الملعب، لدرجة أن التقني الفرنسي كاد أن لا يجد مكانا يجلس فيه على مقاعد البدلاء التي جلس فيه بعض الفضوليين.وطلب ميشال من الرئيس مالك نقل كل مباريات الفريق الودية خارج ملعب 20 أوت، كإجراء أولي مع ضرورة إيجاد حل لمشاهد الفوضى التي تتحمّل مسؤوليتها إدارة الملعب في كل مرة، والتي تطال المسيرين ورجال الإعلام، حتى أيام المباريات التي تجعل من ملعب 20 أوت الأسوأ على الإطلاق من الناحية التنظيمية.واشتكى مسيرو الشباب في السياق ذاته أيضا، من توقف الأشغال على مستوى المنصة الشمالية للملعب، وهو ما أكده مسير الشباب في حديثه لـ “الخبر” قائلا: “الأشغال متوقفة بشكل كامل، ورئيسة البلدية قالت لنا إن الأمر مؤقت، لتكشف لنا بأن الأشغال استهلكت لحد الآن 25 مليار سنتيم، وهي تكلفة باهظة جدا قياسا بحجم الأشغال”.ويضطر مناصرو شباب بلوزداد بسبب غلق المدرجات الشمالية، لتقاسم المدرجات الوسطى مع مشجعي الفرق الزائرة، مع تقليص سعة المدرجات بنسبة الثلث، وهو الجزء الذي ترك للفصل بين المشجعين عبر سياج حديدي.وكانت المدرجات الشمالية قد أغلقت بفعل تضررها من زلزال أوت 2014، لتباشر بلدية بلوزداد أشغال ترميمها، لتستهلك المبلغ المذكور دون أن تنتهي بها الأشغال، والرقم مرشح للارتفاع مالا ووقتا، وقد يكلفان بناء ملعب جديد، كما علق محدثنا، الذي قال إن البلدية لا تتردد في كل مرة يشتكى فيه المسيرون من التقصير من إجراءاتهم العقابية، كما جرى العام الماضي عندما قامت “الميرة” بغلق عيادة الفريق الموجودة بالملعب ردا على انتقادات مالك لها.