+ -

نظم اللاجئون الأفارقة من جمهورية النيجر، أمس، احتجاجا داخل مركز الإيواء المخصص لهم على مستوى المقر السابق للشركة الوطنية لتحويل الخشب في حي سيبوس، على خلفية رفضهم المكوث لمدة أطول داخل أسواره.اللاجئون يكسرون البوابة ويلجأون إلى الحطب لمواجهة البردأقدم هؤلاء الأفارقة النيجريون على كسر البوابة الرئيسية للمركز، في محاولة منهم للهروب من داخل هذا المركز، الذي منعوا من مغادرته بعد تجميعهم لفترة فاقت 6 أيام متتالية.ووجهت مصالح الأمن، فور تلقيها بلاغا بوقوع الاحتجاج داخل مركز إيواء هؤلاء اللاجئين النيجريين الذين فاق عددهم 103 فرد، منهم 50 طفلا، تعزيزات أمنية خوفا من وقوع ما لا يحمد عقباه، لاسيما أن السلطات العليا لم تستفق بعد من الكارثة التي وقعت منذ قرابة أسبوعين، حينما احترق جزء كبير من مركز الإيواء بولاية ورڤلة، ما تسبب في وفاة 18 لاجئا من جمهورية النيجر.وحسب مصادرنا، فقد عرف مركز إيواء اللاجئين النيجريين بعنابة حالة غليان منذ قرابة ثلاثة أيام، بعدما سئم معظم المقيمين به الانتظار لفترة أطول داخله، حيث لا يتوفر على أدنى الشروط، منها التدفئة، ما جعلهم يلجأون يوميا إلى “الاحتطاب” من داخل المقر السابق لمؤسسة تحويل الخشب من أجل إشعال مواقد تقليدية للتغلب على الظروف المناخية الصعبة. وأرجعت مصادرنا السبب الرئيسي لتنظيم هذه الحركة الاحتجاجية، إلى النوعية الرديئة للوجبات الغذائية، ما دفع هؤلاء اللاجئين، الذين يقودهم “شيخ القبيلة”، إلى رفض تناول الوجبات اليومية المقدمة لهم والتي تعتمد في إعدادها الجهات المكلفة بإطعامهم “الهلال الأحمر الجزائري”، بسبب نقص الإمكانيات، على الحبوب والبقول الجافة كالعدس والفاصوليا. وذكرت مصادرنا أن مصالح مديرية الشؤون الاجتماعية، فور تلقيها خبر تنظيم هؤلاء الأفارقة حركة احتجاجية، سارعت إلى تغيير مضمون الوجبات المقدمة لهم يوميا، بعدما اشترطوا تناول وجبات مدعمة بالدجاج.كما اشترط هؤلاء اللاجئون النيجريون لوقف احتجاجهم، عقب المفاوضات مع مصالح الأمن، السماح لهم بالخروج بفتح أبواب المركز الذي وصفوه، حسب مصادرنا، بأنه شبيه “بالسجن”، إضافة إلى مطالبتهم بالإسراع في ترحيلهم إلى بلدهم الأصلي. يحدث هذا في الوقت الذي أعلنت الفرقة المشتركة المكلفة بعملية جمع وترحيل اللاجئين الأفارقة حالة استنفار، بعد اكتشاف “متأخر” للأطباء المتابعين للحالة والوضعية الصحية للاجئين النيجريين، خلال 4 أيام الأخيرة، احتمال إصابة سيدة رفقة رضيعها من جمهورية النيجر بفيروس فقدان المناعة المكتسبة “السيدا”، وتجري التحريات حاليا من طرف مصالح الأمن للبحث عن زوجها الذي من المحتمل أن يكون هو أيضا مصابا بالفيروس، بعدما تم إخضاع حوالي 103 لاجئ من مختلف الأعمار والجنس، بعد اكتشاف وجود إصابة بداء السيدا، إلى عملية مراقبة وكشف صحي دقيق من طرف فرقة مشتركة متكونة من مديرية الصحة والنشاط الاجتماعي والهلال الأحمر الجزائري والأمن، لتحديد قائمة المصابين ونوعية الأمراض المسجلة، لاسيما أن هذه الفرقة المشتركة أحصت لحد الآن 50 طفلا و30 رجلا و23 امرأة بمركز العبور.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات