محامٍ على رأس عصابة لتزوير الدفاتر العقارية وتقليد أختام الدولة

تفتح محكمة الجنايات بمجلس قضاء سطيف، بعد غد، إحدى أخطر القضايا المتعلقة بالنصب والاحتيال والتزوير، تورط فيها أحد المحامين المعروفين بالولاية المدعو (هـ.ع) رفقة أربعة متهمين آخرين، حيث يمكن للجلسة أن تكشف الكثير من الخبايا بعد السماع للشهود والضحايا، خاصة تلك التي تتعلق بالمركزالوطني للسجل التجاري الممثل في فرعه بولاية بجاية، زيادة على المحافظة العقارية بالولاية.بدأت القضية عندما تقدم الممثل القانوني للمحافظة العقارية في سطيف بتاريخ 20 أكتوبر 2013 إلى مصالح الأمن بشكوى تتعلق بالنصب والاحتيال تعرضت لها المحافظة العقارية، حيث تم تزوير أحد الدفاتر العقارية من أجل بيع قطعة أرضية لأحد الخواص بحي بيلير الواقع وسط مدينة سطيف، تبلغ قيمتها أكثر من 2 مليار سنتيم، وتم تكليف الفرقة الاقتصادية والمالية لأمن ولاية سطيف بكشف خيوط الجريمة.البداية كانت عبر ترصد تحركات المحامي (هـ.ع) الذي اعتبر المشتبه فيه الرئيسي في القضية، حيث تبين أن  العصابة تستعمل موقعا للأنترنت من أجل الترويج لعمليات البيع والشراء للعقارات والقطع الأرضية، خاصة أن سوق العقار بالولاية يشهد ارتفاعا غير مسبوق، ويتم نشر صور للعقارات مع أرقام هاتف وإيميلات للعصابة من أجل الاتصال بالزبائن، زيادة على استعمال سجلات تجارية بأسماء مستعارة، فتم نصب كمين محكم للمحامي عبر عقد صفقة وهمية من أجل شراء قطعة أرضية، فتم مسايرة المحامي والعصابة لمدة 10 أيام كاملة مع وضع مكالمات الجميع تحت المراقبة إلى غاية الوصول إلى المراحل النهائية، حيث تم مباغتة المحامي في سيارته الفاخرة بمدينة العلمة، حيث تم تفتيشها وعثر بداخلها على الكثير من الأوراق والمحررات المزورة، بما فيها دفاتر عقارية مصنوعة بطريقة محكمة معدة للترويج، زيادة على القبض على شريكيه اللذين كانا ينتحلان صفات الضحايا أثناء تقدمهم إلى المحافظة العقارية لإبرام الصفقات الخاصة ببيع وشراء القطع الأرضة.كما تم تفتيش منازل جميع المتهمين بما فيها المحامي، حيث عثر على محفظة كبيرة تحتوي على الكثير من الأوراق والأختام المقلدة، وتم وضع الجميع في الحبس المؤقت بعد متابعتهم بتهم مختلفة وثقيلة، منها جناية تكوين جماعة أشرار وجناية التزوير في محررات رسمية والنصب والاحتيال وغيرها.