"مشروع وحدة إنتاج أدوية السرطان في الجزائر بشراكة أوروبية"

38serv

+ -

كشف السيد ندير عبد الرحيم، المدير العام لشركة “أي أم سي”، عن إبرام بروتوكول اتفاق مع شركة أوروبية بهدف تجسيد مشروع إنتاج أدوية موجهة لمرض السرطان، وعبّر عن أسفه لعدم توفر اليد العاملة المؤهلة في مجال الصيدلة الصناعية، وهو ما ساهم في توقف المفاوضات التي جرت مع شركة هندية متخصصة.ما خلفية إقامة مشروع صناعي في الجزائر لإنتاج أدوية السرطان والأدوية المنحدرة من التكنولوجيا الحيوية؟ وقعنا بروتوكول اتفاق وركزنا على أهمية تحويل التكنولوجيا والمصاحبة مع الشريك الأجنبي، وندرك أن هذه النقاط محل مقايضات وشروط عديدة وأن الشركات الكبرى تركز على مصالحها وغالبا ما تمتنع عن تحويل التكنولوجيا والمعارف، ولكننا جعلنا هذه النقطة مبدئية، لذلك عمدنا إلى التوقيع مع شريك هندي بعد محادثات كانت صعبة، لكن الشركة طلبت توفير بعض من الشروط منها خبراء في الصيدلة الصناعية والكيمياء. ونأسف لأن مثل هذه التخصصات غير متوفرة في الجزائر، ولا نفهم لماذا لا تكوّن الجزائر صيادلة صناعيين.لماذا لم يتجسد المشروع الصناعي؟يجب التأكيد على أن المال فحسب لا يفي بالغرض، واضطررنا بعد طول المدة أن نغير الشريك الأجنبي، حيث وجدنا شركة أوروبية متخصصة قبلت بتحويل التكنولوجيا وإقامة شراكة فعلية، وقد وقّعنا بروتوكول اتفاق بهذا الشأن وهو ما فتح الباب للتحضير لتجسيد المشروع الصناعي الذي نعتبره هاما واستراتيجيا، فالمشكل لدينا يكمن في الموارد البشرية ولذلك وجدنا صيغا ستسمح بتوظيف خبراء من الخارج في مرحلة أولى مع جزائريين سيوفر لهم التكوين والتأهيل الضروري، حيث وقّع الشريك الأجنبي اتفاقا مع جامعات لضمان دورات تكوين متخصصة، ولقد تقدمنا في ظرف 3 أشهر.متى سيكون المشروع عمليا؟ البنايات والهياكل موجودة والتراخيص أيضا، يبقى وضع التجهيزات والآليات، ومن المتوقع أن يكون كل شيء جاهزا وعمليا في غضون سنتين أي في حدود بداية 2018. لكننا نعتقد أن الجهود يجب أن تركز أيضا نحو تفعيل الوكالة الوطنية للدواء التي ننتظرها، فضلا عن العمل المنوط بمديرية الصيدلة لأن الأدوية التي ستنتج تحتاج إلى مصادقة، وقد رأينا كيف أن تجارب دول في أمريكا اللاتينية وآسيا نجحت في الخوض في أدوية استراتيجية وهامة بما فيها الأدوية المنحدرة من التكنولوجيا الحيوية، وهو ما يدفعنا إلى التأكيد على أننا قادرون على إحلال الواردات في أصناف من الأدوية التي دخلت في النطاق العام، بينما يتعين بذل جهود مضاعفة بالنسبة للأدوية المبتكرة التي تحتاج إلى مراكز بحث وشبكات متناسقة. لكن مثلما قامت به دول صاعدة ونامية، بالإمكان أيضا إقامة مشاريع صناعية تضمن تغطية حاجيات السوق الجزائري بمنتجات حيوية واستراتيجية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات