بلمختار يلتحق بدروكدال ويوقّعان عملية باماكو

 أعلن تنظيم “المرابطون” بقيادة المختار بلمختار انضمامه إلى تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، مبررا قراره بأنه “استجابة لأمر الله بوحدة الصف ونبذ الفرقة، واجتماع الكلمة التي حث عليها الشرع، وأمر بها قادة المجاهدين”. وأوضح المتحدث باسم “المرابطون”، في بيان صوتي تناقلته وسائل ومواقع إلكترونية،  أن الهدف “من انضمامنا لإخواننا وأحبابنا في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، الوقوف صفا واحدا ضد العدو الصليبي المحتل”، في إشارة إلى التواجد العسكري الفرنسي في منطقة الساحل وشمال مالي. ودعا تنظيم “المرابطون” في بيانه جميع من سماهم “المجاهدين” في كل مكان إلى “التوحد تحت كلمة التوحيد، والوقوف صفا واحدا ضد عباد الصليب”، مضيفا أنه “من الغبن أن يجتمع عباد الصليب لقتالنا ونفترق نحن حملة القرآن”، وحذر “المجاهدين من أن يكون الجهاد ضحية اختلافهم”.وجاء بيان “المرابطون” تزامنا مع بيان صوتي مطول لأمير قاعدة المغرب الإسلامي، عبد الملك دروكدال، المكنى “أبو مصعب عبد الودود”، قال فيه إن تنظيم “المرابطون” اندمج بشكل كلي في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وأصبح يحمل اسم كتيبة “المرابطون”.في السياق ذاته، أعلن دروكدال أن عملية باماكو الأخيرة التي استهدفت احتجاز وقتل عدد من الرهائن الغربيين في فندق “راديسون بلو” بالعاصمة المالية، كانت من تنفيذ مشترك بين التنظيمين كبداية لتدشين اندماجهما، رغم أن العملية تبنتها جهة أخرى كذلك.من جهة أخرى، حذر دروكدال الشعب الفرنسي ونخبته السياسية والإعلامية، قائلا: “إن ما تدفعونه من ثمن في أرواحكم وأمنكم بفرنسا وخارجها، هو رد على جرائم حكوماتكم المتعاقبة بحق شعوبنا، وجزء يسير من القصاص العادل ضد جرائم جيوشكم الإجرامية المرتزقة، باسم الحضارة والحرية الزائفة”. كما توجه دروكدال برسالة لمن سماهم المجاهدين، محذرا ممن وصفهم “دعاة الفتنة الذين اتخذوا قتال المجاهدين منهجا وتفريق صفوفهم غاية”، في إشارة إلى تنظيم “داعش”.للتذكير، ولد تنظيم “المرابطون” منتصف عام 2013 باندماج تنظيمين منشقين عن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، هما جماعة “التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا” وجماعة “الملثمون” التي كان يقودها مختار بلمختار الذي تردد مرارا مقتله في غارات فرنسية وأمريكية، قبل أن ينفى تنظيم “المرابطون” ذلك، وينتهي به المطاف للانضمام مجددا لتنظيم “القاعدة في المغرب”.