+ -

 أعلن مسؤول عسكري في القوات الموالية لحكومة طبرق (الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر)، أن ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية يحاول التمدد نحو مدينة أجدابيا في شرق ليبيا، وأن هذه القوات تحاول منعه عبر تنفيذ غارات جوية ضد أهداف له، مضيفا أن “سلاح الجو استهدف، ظهر الثلاثاء، اجتماعا لعدد من المتطرفين، في منزل بالحي الصناعي جنوبي أجدابيا، المتواجدة في الهلال النفطي”.وكان وزير الخارجية الليبي، محمد الدايري، قد حذر في مقابلة مع فرانس برس، قبل نحو أسبوعين، من أن “أجدابيا قد تصبح الآن معقلا جديدا” لتنظيم الدولة الإسلامية، موضحا أنه يبدو أن “سلسلة اغتيالات لأئمة سلفيين وضباط في الجيش” من قبل التنظيم التطرف تمهد الطريق لهذا التقدم. وتعد أجدابيا موطئ قدم أيضا لجماعة أنصار الشرعية، الموالية لداعش، والتي كان يقودها المتشدد مختار بلمختار.وكانت أجدابيا شهدت هجوما لمقاتلي داعش على نقطة تفتيش خارج مدينة أجدابيا، قرب ميناء البريقة، أسفر عن مقتل 7 جنود، في جويلية الماضي.وقال مصدر ليبي من مدينة أجدابيا، تحفظ عن ذكر اسمه، في تصريح لـ”الخبر”، إن ما يحدث في أجدابيا من اغتيالات وقصف تقوم به عملية الكرامة، ليس ضد داعش، بل ضد مجلس الشورى والثوار والأهالي المؤيدين لقيام حكومة الوفاق الوطني، مواصلا “وقد اجتمع الأهالي بعميد البلدية، وتقرر تشكيل غرفة مشتركة لأمن البلاد، تضم عناصر من الشرطة والجيش التابع للقائد القطاع العسكري بأجدابيا العقيد بشير أبو ظفيرة”.وأشار محدثنا إلى أن هناك تصعيدا في وتيرة الاغتيالات في أجدابيا تزامن مع استئناف الحوار السياسي، وبداية ظهور معالم اتفاق سياسي، مردفا “الهدف مما تقوم به عملية الكرامة في المدينة هو تخويف الأهالي، وإغراق البلد في حالة أكبر من الفوضى، ونقل دائرة الصراع من بنغازي التي فشل في تحريرها إلى أجدابيا”.وأشار المتحدث إلى أن اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وبعد تعثر عملية الكرامة التي أطلقها في الـ16 من شهر ماي، لم يجد حفتر سبيلاً سوى “الصحوات الجديدة”، ليس في بنغازي فقط بل وحتى في أجدابيا، مضيفا “منذ قرابة 3 أشهر قُتل 45 من أبناء أجدابيا، لكن داعش أعلنت عن قتلها 8 فقط منهم، أما البقية قتلوا ضمن عملية الكرامة، ومنهم من لقوا حتفهم في عمليات تصفية شخصية”.وفي رده عن سؤال حول الوجهة التي قدمت منها داعش إلى أجدابيا رد بالقول “من الممكن أن يكون الدواعش المتواجدون في أجدابيا من المدينة نفسها، رغم أن الأمر مستبعد نسبيا، لكن أؤكد أن لا معسكر لهم ولا مكان يأوون إليه، بل هم يدخلون ويخرجون خاصة أن أجدابيا مفتوحة على الساحل على بعد 30 كم، وعلى الصحراء، وتقع ما بين بنغازي وسرت اللتين يتواجد بهما داعش”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات